أستانة – أ ف ب، يو بي آي - أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف حالة الطوارئ وقرر حظر التجول أمس في مدينة جاناوزين غرب البلاد، حيث خلفت اضطرابات أول من أمس 11 قتيلاً على الأقل. وجاء في مرسوم نشر على الموقع الرسمي للرئاسة ب «فرض حالة الطوارئ في مدينة جاناوزين من 17 كانون الأول (ديسمبر) إلى 5 كانون الثاني (يناير) 2012(...)». واتخذ الرئيس نزارباييف، هذا الإجراء إثر إجتماع لمجلس الأمن القومي في العاصمة أستانة. وقال في تصريحات بثها موقعه الرسمي «إن الدولة ستمنع بحزم القانون كل محاولة للاساءة للهدوء ولأمن مواطنينا»، مضيفاً «أن الجناة سيعاقبون». ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس الحكومة كريم مسيموف أن «رئيس الدولة شكّل لجنة حكومية خاصة بقضية جاناوزين». وذكرت أن المعارضة الكازاخية طالبت بتشكيل لجنة للتحقيق بالأحداث. وأدت صدامات عنيفة أول من أمس شارك فيها آلاف المضربين في قطاع النفط احتجوا بشدة على التحضيرات لإحياء ذكرى الإستقلال في الساحة الكبرى بمدينة جاناوزين، إالى مقتل 11 شخصاً إثر تدخل قوات الأمن. وأوردت وسائل إعلام المعارضة أن المتظاهرين العاملين في شركة «أوزيمونايغاز» النفطية هاجموا منصة نصبت لمناسبة الإحتفالات، فتدخلت قوات الأمن وأطلقت النار. ويضرب العاملون في قطاع النفط عن العمل منذ أكثر من 6 أشهر إحتجاجاً على قلة الأجور. وأشعلت النار في مبانٍ، كما دمرت ممتلكات أشخاص وشركات، وأحرقت سيارات. وأذاعت النيابة العامة حصيلة جديدة قوامها 11 قتيلاً بعد العثور على جثة أخرى مساء الجمعة، فضلاً عن إصابة 86 شخصاً بينهم 6 شرطيين وإلى إعتقال 70 شخصاً.