واشنطن، سنغافورة - رويترز - اعلنت البحرية الأميركية أنها ستنشر عدة سفن حربية ساحلية جديدة في سنغافورة وربما في الفيليبين خلال السنوات القليلة المقبلة في خطوة ستثير على الارجح مخاوف الصين من تطويقها والضغط عليها في نزاع بشأن بحر الصين الجنوبي. ويقول محللون إقليميون لشؤون الدفاع ان تلك السفن صغيرة لكنهم اتفقوا على ان هذه الخطوة ذات مغزى وستغضب بكين، خصوصاً انها تأتي بعد ان أعلنت واشنطن زيادة انخراطها في شؤون آسيا. وفي الشهر الماضي، اعلنت الولاياتالمتحدة وأستراليا عن خطط لتكثيف الوجود العسكري الاميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع تمركز 2500 فرد من قوات مشاة البحرية الاميركية في ما يشبه قاعدة فعلية في مدينة داروين شمال أستراليا. وكتب الاميرال جوناثان غرينرت رئيس العمليات البحرية في عدد كانون الاول (ديسمبر) من مطبوعة «بروسيدينغز» التي ينشرها معهد البحرية الاميركية، يقول إنه خلال السنوات القليلة المقبلة ستركز البحرية الاميركية بشكل متزايد على «الممرات الملاحية» الإستراتيجية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وذكر ان البحرية تعتزم «نشر عدد من أحدث سفننا القتالية الساحلية في منشأة بحرية في سنغافورة»، اضافة الى الخطط التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك أوباما لتمركز قوات مشاة البحرية الاميركية في داروين بدءاً من العام المقبل. وكتب غرينرت يقول: «هذا سيساعد البحرية على الاحتفاظ بمواقعها المتقدمة عالمياً من خلال عدد أصغر من السفن والطائرات مقارنة بالآن». والسفن القتالية الساحلية قادرة على العمل في المياه الساحلية الضحلة ويمكنها التعامل مع الألغام الساحلية والغواصات التي تعمل بزيت الديزل التي لا تحدث ضجيجاً والزوارق السريعة المسلحة.