تنظر مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة التحقيق والhدعاء العام والعديد من الجهات الحكومية في السعودية في دعوى سيدة ضد موظف في أحد البنوك المعروفة، تتهمه فيها باختلاس مبلغ 110 آلاف ريال من حسابها بعد أن رفض إتلاف بطاقة السحب الآلي واستخدمها لصرف المبلغ من حسابها من دون وجه حق. وكانت المواطنة هيفاء جابر تقدمت بشكوى إلى قسم شرطة الجموم التابع لشرطة العاصمة المقدسة ضد البنك الذي تتعامل معه منذ سبعة عشر عاماً بعد اختفاء المبلغ من حسابها في ظرف ستة أشهر. وقالت الشاكية ل "الحياة": "هاتفني موظف في البنك وطلب مني الحضور لاستلام بطاقة سحب آلي جديدة، وعندما اعترضت بحجة أن البطاقة التي بحوزتي سارية المفعول أصر على حضوري إلى البنك، فكان له ما أراد وحضرت في اليوم التالي واستلمت البطاقة الجديدة، وسلمت الموظف البطاقة التي بحوزتي على أن تتلفها إدارة البنك بحسب ما هو متبع. وعلى رغم أنني فوجئت بإصرار الموظف على معرفة الرقم السري الخاص بالبطاقة، إلا أن تلك الريبة تلاشت بعد تأكدي من تفعيل البطاقة الجديدة التي سحبت منها خمسة آلاف ريال في ثلاث عمليات متفاوتة وتركت رصيدي البنكي وهو يحوي نحو 400 ألف ريال". وزادت "ولكن في شهر شعبان من العام الهجري 1428، اكتشفت تسلسل السحب يومياً مدة 16 يوماً، بعد ذهابي لقسم السيدات في أحد فروع البنوك لأسحب مبلغ 30 ألف ريال، وعندها فوجئت برد الموظفة على استفساري عن المبلغ المتبقي في حسابي، وطلبت تقريراً عن السحوبات التي تمت، وعرفت أن سحوبات تمت من أجهزة صرف آلي متعددة استمرت لعدة أيام أفرغت من حسابي أكثر من 110 آلاف ريال، عندها تملكتني الحيرة والدهشة ولم تستطع موظفة البنك حل مشكلتي، فطلبت من والدي الذهاب إلى فرع البنك الرئيس للتأكد من الأمر، فذهب ولم يتغير شيء فالمبلغ سحب من الحساب بطريقة غريبة لم نستطع تفسيرها، وفي ذات اليوم سحبت بطاقة الصرف الآلي عن طريق أحد أجهزة الصرف الآلي التابعة للبنك، وبمهاتفتي لخدمة العملاء أخطروني حينها أن السحب يتم عن طريق بطاقتين". واتهمت السيدة جابر في بلاغها لشرطة الجموم موظف البنك بعدم إتلاف بطاقتها واستخدامها لسحب المبالغ المالية من حسابها البنكي، فحبس المتهم على ذمة التحقيق ولم يثبت عليه شيء ولا تزال تنتظر حسم القضية ومعرفة الفاعل "حتى الآن". وقالت ل "الحياة": "مرت سنتان على القضية ولم تحسم بعد، وتقدمت إلى مؤسسة النقد وأخطروني أنهم غير مسؤولين عن هذه الأمور، ولا أدري أين أذهب". وعلى خط مواز، كشف الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان عن تلقي شرطة الجموم بلاغاً من المواطنة "برفقة زوجها"، وأفادت عن تعرضها للنصب من قبل أحد موظفي خدمة العملاء في البنك باستبداله بطاقة الصراف بأخرى ولم يتلف البطاقة السابقة، قبل أن يُسحب مبلغ 110 آلاف ريال من حسابها. وقال الميمان ل"الحياة": "المجرم مجهول لدينا في أوراقنا، وتم تلقي البلاغ واتخاذ الإجراءات النظامية واستكمال التحقيقات، وأحيلت القضية لمؤسسة النقد وهيئة التحقيق والجهات المختصة في متابعة مثل هذه القضايا لاتخاذ الإجراء اللازم".