الجزائر، واشنطن، روما، لندن - أ ب، رويترز، أ ف ب، «بي بي سي» – رحّبت «منظمة المؤتمر الإسلامي» امس، بنتائج الانتخابات الرئاسية في إيران ودانت «التدخلات الأجنبية» في شؤونها، فيما قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني ان قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الذين سيجتمعون في ايطاليا الاسبوع المقبل، سيناقشون فرض عقوبات محتملة على ايران. وأفادت وكالة الانباء الرسمية الجزائرية بأن المنظمة «رحبت» بنتائج الانتخابات، و «دانت التدخلات الاجنبية» في شؤون طهران. ودعت المنظمة في البيان الذي صدر في ختام الدورة ال21 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الاعضاء، الشعب الايراني الى الاتحاد وراء حكومته، مبدية «قلقها» من الضغوط التي تمارس على ايران حول برنامجها النووي. ودانت المنظمة ايضاً سياسة «غض النظر عن الترسانة النووية الاسرائيلية التي تعرّض للخطر أمن المنطقة واستقرارها برمته، في غياب اي مراقبة دولية». في روما، قال بيرلوسكوني وهو الرئيس الحالي لمجموعة الثماني، خلال مؤتمر صحافي قدم فيه القمة التي سيعقدها قادة دول وحكومات المجموعة في لاكويلا بإيطاليا من الثامن الى العاشر من الشهر الجاري، ان ايران «ستكون اول موضوع ندرسه». ورداً على سؤال عن احتمال فرض مجموعة الثماني عقوبات على طهران، اجاب: «بحسب الاتصالات الهاتفية التي اجريتها مع قادة آخرين، اعتقد اننا نتجه صوب ما تشيرون اليه، اي العقوبات». واللافت ان ايطاليا هي الشريك التجاري الاول لايران في اوروبا. ويستبعد خبراء الاتفاق على فرض عقوبات تجارية على ايران، بسبب معارضة الصين وروسيا وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن، كما ان موسكو عضو في مجموعة الثماني. اما وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون فقالت رداً على سؤال عن تثبيت مجلس صيانة الدستور نتائج الانتخابات الايرانية بعد اعادة فرز جزئية للاصوات: «لا اريد ان اتكهن حول الشؤون الداخلية للنظام. من المؤكد انهم يواجهون مشكلة صدقية ضخمة من قبل شعبهم في ما يتعلق بالانتخابات، ولا اعتقد انها ستنتهي مع اعادة فرز عدد محدود من الاصوات». سئلت كلينتون عما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستعترف بانتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد ديموقراطياً رئيساً لايران، فأجابت: «سنرى ونقوّم بدقة ما يجري. انها لحظة تاريخية لايران والايرانيين، ولا اريد ان اتكهن حول الطريقة التي ستسير فيها الامور». وفي اشارة الى اعتقال السلطات الايرانية تسعة موظفين محليين في السفارة البريطانية، أُطلق خمسة منهم لاحقاً، قالت كلينتون: «نرى ان مضايقة الديبلوماسيين شيء مستهجن، وسنواصل التعبير عن دعمنا للمملكة المتحدة من خلال الدعوة الى إطلاقهم». في الوقت ذاته، اكّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن من يحكم إيران «مسألة تخصّ الشعب الإيراني وحده». وقال لتلفزيون «بي بي سي العربي» ان حكومته تبذل في هذه المرحلة جهوداً ديبلوماسية مكثفة، لإطلاق الموظفين الإيرانيين الاربعة الذين يعملون في السفارة البريطانية في طهران، وتحتجزهم السلطات الايرانية لاتهامهم بالتورط في الاضطرابات التي اعقبت اعلان نتائج الانتخابات. واعتبر ميليباند الاتهامات الإيرانية لبريطانيا ودول غربية أخرى بالوقوف وراء الاحتجاجات «باطلة تماماً». وقال إن حكومته «تدعم حقوق الإنسان في كل مكان في العالم ومن بينها حق التظاهر والتعبير والحماية من العنف، وهي لا ولم تدعم مرشحاً ضد آخر».