بلغ عدد حاملي شهادات الأسهم القديمة الذين لا تتوافر عنهم معلومات حتى بعد تطبيق نظام المحافظ الاستثمارية الإلكترونية لدى شركات الوساطة المالية نحو 448 ألف شهادة مملوكة لنحو 381.700 مساهم يملكون نحو 188.635.000 سهم، تبلغ قيمتها السوقية 7.5 بليون ريال. ودعت شركة السوق المالية السعودية (تداول) أصحاب الشهادات التي لم تدرج في المحافظ الاستثمارية إلى مراجعتها، بهدف تحديث محافظهم في «تداول»، وتسهيل حصولهم على الأرباح المحققة لهم في سنوات سابقة لا تزال الشركات المساهمة تحتفظ بها لحين التعرف على أصحابها. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة عبدالله السويلمي أهمية إيداع شهادات الأسهم في المحافظ الاستثمارية، مشيراً إلى أن الشركات المساهمة تحرص على حث مساهميها لإيداع شهاداتهم، فيما تولي الشركات المدرجة أهمية بالغة لتحديث سجلاتها ومعلومات مساهميها لضمان التواصل معهم. وأوضح أنه تم تطوير نظام «تداولاتي» وإضافة خاصية التواصل المباشر مع المساهم، بهدف حصول المساهم على جميع الأخبار والمستجدات والتوزيعات العينية والنقدية، وتمكين المستثمر من التصويت عن بعد في اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات المساهمة، إضافة إلى حصوله على الأرباح النقدية في يوم توزيعها بإيداعها مباشرة في حسابه النقدي، فضلاً عن تمكينه من البيع في السوق من خلال جميع شركات الواسطة. وقدر السويلمي عدد حاملي الشهادات في جميع الشركات المدرجة في السوق بنحو 381,700 مساهم يملكون 188,635,000 سهم موزعة على 447,900 شهادة في الشركات المدرجة، تبلغ قيمتها السوقية حوالى 7.5 بليون ريال، مشيراً إلى أن الأرباح المبقاة لأصحاب هذه الشهادات لا تتوافر لها إحصاءات إجمالية دقيقة لدى شركة تداول، فيما تعمل الشركة حالياً على التنسيق مع جميع الشركات لحصرها وتحديد أصحابها في مرحلة مقبلة. وحول طرق إيداع الشهادات أفاد الرئيس التنفيذي ل «تداول» أن الشركة قامت بالتيسير على حاملي الشهادات ومراعاة توزيعهم الجغرافي والمناطق التي يوجدون فيها، ومكنتهم من البحث والتأكد من امتلاكهم شهادات أسهم من خلال الموقع الإلكتروني ل «تداولاتي»، إضافة إلى توفير طرق أخرى متاحة للمساهمين لإيداع شهاداتهم، وهي إما التواصل مع الشركة نفسها وتقديم الشهادة لها وإبراز ما يثبت ملكية الأسهم، أو من خلال مكتب الاستقبال في تداول الذي يعمل من السبت إلى الأربعاء من الساعة 8 صباحاً حتى 4 عصراً طوال أيام العمل الرسمية، وإمكان تسلّم طلبات الإيداع على الفاكس رقم (2189393) أو على البريد الإلكتروني. وبشأن مصير الأرباح والشهادات غير المسجّلة في المحافظ الاستثمارية أوضح عبدالله السويلمي أنه على رغم بعض المصاعب التي تواجهها الشركة في الوصول والاتصال بالمساهمين فإنها تعمل مع الشركات على إيجاد آليات وطرق أخرى مناسبة تساعد في الوصول إلى هؤلاء والتحقق من شخصياتهم وحثهم على تسلّم ما يخصهم من أرباح، لافتاً النظر إلى أن الشركة قامت أخيراً بالتنسيق مع جميع الشركات وتمت إضافة معلومات الأرباح ل 17 شركة متاحة الآن للمستثمرين من خلال موقع تداولاتي. وحول إمكان استخدام السجل المدني والهوية الوطنية للمساعدة أكثر في التعرف على أصحاب الشهادات القديمة قال الرئيس التنفيذي لتداول إن «الشركة قامت في بداية الأمر بالتنسيق مع شركة العلم، في محاولة للحصول على بعض المعلومات الإرشادية التي يمكن أن يستفاد منها في التواصل مع الملاك، فيما تم التنسيق في هذا الأمر مع الشركات المدرجة، ما ساعد في خفض الأعداد لملاك الشهادات». ورأى أن الإعلانات المتكررة من «تداول» والشركات المساهمة أسهمت في ارتفاع معدل الإيداع للشهادات بعد إطلاق الحملة والبدء في تنفيذها، معرباً عن أمله في أن تكلل الجهود وتثمر وتحقق أهدافها بالتعاون الكامل مع الشركات والمساهمين، فيما ستقوم «تداول» خلال الفترة المقبلة بالتواصل المباشر مع الملاك الذين تتوافر لهم معلومات اتصال وحثهم على إيداع شهاداتهم ليتمكنوا من الاستفادة من الفوائد والمميزات العديدة لعملية الإيداع.