قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين «إنّ البحرين مصمّمة على تنفيذ توصيات اللّجنة البحرينية المُستقلّة لتقصّي الحقائق، في شكل علني، واضح، شفّاف وجريء». داعياً من له مطالب من أبناء البحرين، الشيعة والسنّة، إلى أن يُشارك في الحوار وتنفيذ توصيات اللّجنة». وأشار إلى أنّ المبادئ الّتي طرحها وليّ العهد لا تزال مطروحة وهي موجودة منذ قبل الأحداث الأخيرة. وقال الوزير ل «الحياة» إنّ التدخل الإيراني في بلاده بدأ منذ 1979، معتبراً أنّ هذا التدخل يمتد إلى دول عربية عدة منها العراق ولبنان وسورية وغيرها. وأكد أنّ بعد الموقف الخليجي الموحّد والصارم من الأزمة البحرينية، «ستفكر إيران مرّتين قبل أن تتدخل في شؤون أية دولة خليجية في شكل أوسع». ونوّه الوزير البحريني بتوقيع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، المُبادرة الخليجيّة أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك المُعارضة، مؤكّداً أنّ «اليمن لن يكون بلداً فاشلاً، بل إن لديه مرتكزات مهمة تُبقي على تماسك البلد». وفي الشأن السوري قال الشيخ خالد، «من المؤسف أنّ النظام السوري لم يوقّع على المبادرة العربية، والواقع أنّنا لا نعلم ماذا سيجري من الآن فصاعداً». ورفض الوزير البحريني أن يكون الموقف التركي من سورية تدخلاً أجنبياً، لأنها جارة لديها حدود واسعة مع سورية. وعن التطورات في مصر قال «مشغول بالي» على مصر لأنني كنت هناك منذ أيام وظننت أن مصر دخلت في مرحلة سياسيّة فيها التغيير المطلوب وحسب تطلعات الشعوب، وفق الربيع العربي. الآن نرى الأحداث أخذت تنعطف إلى الكراهية، إلى استخدام شديد للعنف بالذات بالتعامل مع الناس في الميدان وغيره. وشدد على أن استقرار مصر ونجاحها وخروجها، سيأخذ المنطقة إلى الأمام. وسيجعل الجميع يحتمون بنظام قوي وثابت يسير إلى الأمام عالمياً وفق المعايير الدولية. إن تَعَطّل هذا المسار، فلن يكون في مصلحة أحد. لأن هذا سيعني أنّ القلائل ستنتقل إلى كلّ أرجاء العالم العربي.