أعلنت السلطات السعودية أمس أن عدداً من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف (شرق السعودية) تعرضت لإطلاق نار من مثيري الشغب بصفة متصاعدة منذ الاثنين الماضي، ما أدى الى مقتل 4 أشخاص وإصابة 9 آخرين، وذلك «لتحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية». وأشارت إلى أن قوات الأمن الموجودة في الموقع مخولة الصلاحيات كافة للتعامل مع تلك «الممارسات الإجرامية». وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن عدداً من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تتعرض لإطلاق نار من هؤلاء المعتدين بصفة «متصاعدة»، منذ 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وذكر أن قوات الأمن في تلك المواقع تعاملت مع الموقف بما يقتضيه، مع التحلي بضبط النفس قدر الإمكان. وقال المصدر إنه نتج من ذلك مقتل اثنين من المواطنين وإصابة 6، بينهم امرأة واثنان من رجال الأمن بطلقات نارية. كما رافق تشييع أحد المتوفين أمس تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق، الأمر الذي نتج منه مقتل شخصين وإصابة 3 مواطنين. وأشار إلى أن تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع «مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين، وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية، ومن خلال الشوارع الضيقة». وأوضح انه تم اتخاذ الإجراءات النظامية كافة للتحقيق في تلك الإصابات، ومعرفة المتسبب بها، وتطبيق الإجراءات النظامية بما يحفظ حقوق المواطنين ويؤمن سلامتهم. وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن هدف مثيري الشغب هو «تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية». وحذرت الوزارة كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه، «سيلقى الردّ الرادع، وأن قوات الأمن الموجودة في الموقع مخولة الصلاحيات كافة للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية، وفي الوقت ذاته تدعو العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات التي لا تريد خيراً لهذا البلد وأهله». وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس أن الجهات الأمنية حصلت على معلومات عن ارتباط بعض مثيري الشغب بجهات خارجية. وقال: «هذه العناصر إما مغرر بها أو مأجورة أو تنفذ ما تمليه عليها تلك الجهات الخارجية». وذكر اللواء التركي أن حادثة الأحد شهدت قيام مجموعة من خمسة شبان بإشعال النار في إطارات في الشارع المجاور لنقطة التفتيش، وعندما اتجه عدد من رجال الأمن الى الموقع اعترضتهم قنبلة مولوتوف ومفرقعات شديدة الانفجار، الأمر الذي حدا برجال الأمن لمطاردتهم، فتحصنوا في مبنى قيد الإنشاء. وأشار الناطق الأمني السعودي إلى أن أولئك الأشخاص أطلقوا النار على رجال الأمن فردوا عليهم بالمثل. وشدد على أنه وليس هناك مبرر لأن يبدأ رجال الأمن بإطلاق النار، «لاسيما وأنهم مسؤولون عما يقومون به من أعمال». ولفت التركي إلى أن هناك مصابين وصلوا إلى المستشفيات بواسطة ذويهم، وآخرين «ملثمين» تم إسعافهم بواسطة مجهولين، إذ وضعوا أمام المستشفى وغادروا أماكنهم على جناح السرعة.