لندن – رويترز، ا ف ب - انتقد الرئيس التركي عبدالله غل معارضي انضمام بلاده الى الاتحاد الأوروبي، نافياً أفكاراً «ضيقة» ترى في عضوية تركيا «عبئاً». وعام 2005، بدأت مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي، لكنها تراوح مكانها بسبب معارضة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل منحها عضوية كاملة، إذ يؤثران إعطاءها «شراكة مميزة». لكن بريطانيا تساند مسعى تركيا. وبدا غل أمس، زيارة لبريطانيا تستمر ثلاثة ايام، سيكون وزوجته خلالها ضيفي الملكة إليزابيث الثانية في باكينغهام بالاس، كما يلتقي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون غداً. واعتبر غل أن تركيا تشكّل «جسراً بين آسيا وأوروبا»، مشيداً ب «نجاح المسيرة» الإنمائية على الطريقة التركية. وقال لصحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، إن بلاده يمكن أن تصبح «محركاً للنمو» الاقتصادي في الاتحاد، مضيفاً: «أعتقد أنها هدية فريدة يمكن ان نقدمها للعالم». وزاد أن بلاده «جزء طبيعي من أوروبا، كونها عضواً في مجلس أوروبا وفي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وإحدى أقدم أعضاء حلف شمال الأطلسي»، متهماً الدول المعارضة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ب «اثارة مخاوف مصطنعة». وقال: «بعض الأشخاص الذين يفكّرون من منطلق أفق ضيق، ويفتقرون الى منظور استراتيجي، يعتبرون عضوية تركيا عبئاً. لكن من يستطيعون التفكير لما بعد 30 أو 60 سنة، ومن يمكنهم التفكير في التوجهات الاقتصادية المتغيّرة وتغيّر مراكز السلطة، يمكنهم إدراك القوة التي يمكن أن تضيفها تركيا، لقوة أوروبا». غيرت فيلدرز في أمستردام، أعلن النائب الهولندي المناهض للإسلام غيرت فيلدرز، معارضته زيارة غل هولندا العام المقبل، إحياءً لذكرى مرور 400 سنة على إقامة علاقات بين البلدين. وكتب في مقال بصحيفة «دي فولكسكرانت» الهولندية: «لا شيء للاحتفال به. نظام غل الإسلامي، وعضو حزبه ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان، ليسا صديقين حقيقيين للغرب، وبالتالي ليسا (صديقين) لهولندا». واضاف: «في كل مكان يذهب إليه، يطالب اردوغان المهاجرين الأتراك بعدم الاندماج. تركيا لا تريد أن تصبح أوروبية، بل أسلمة أوروبا». وألغت لجنة برلمانية هولندية زيارة لتركيا عام 2009، بعد رفض أنقرة الاجتماع بفيلدرز. وفي العام ذاته، نقلت شبكة هولندية عن ناطق باسم الخارجية التركية وصفه فيلدرز بأنه عنصري وغير مرحب به في تركيا.