قال الرئيس بشار الأسد ان المسيحيين في الشرق، خصوصاً في سورية، «جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري»، مشيراً إلى دورهم «الفاعل في الاقتصاد والسياسة والدفاع عن الوطن». وأشار ممثل للبابا بنديكتوس السادس ان سورية تمثل «النموذج الأمثل للتسامح وتلاقي الثقافات». وكان الأسد يتحدث خلال لقائه امس الوفد المشارك في احتفالية اختتام فعاليات عام القديس بولس التي أقيمت في سورية لمناسبة الألفية الثانية لولادة هذا القديس بالتزامن مع إقامتها في العديد من دول العالم. ونقل الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا ممثل البابا بنديكتوس السادس تحياته إلى الأسد، معتبراً أن «إقامة هذه الاحتفالية في دمشق لها طابع خاص لما لسورية ودمشق من مكانة خاصة في قلوب مسيحيي العالم، ولأن الحضور والتعايش لأتباع الإسلام والمسيحية على هذه الأرض السورية يعبر بوضوح عن محورية الحرية الدينية في الحياة الاجتماعية والعامة لشعوبنا». وإذ نوه الكاردينال فاريلا ب «التناغم الفريد وجو الإخاء والمحبة اللذين لمسوهما بين أبناء الشعب السوري» واعتبر ان سورية «تجسد بحق النموذج الأمثل للتسامح وتلاقي الثقافات مع الآخرين»، نقل ناطق رئاسي عن الأسد تنويهه ب «دور رجال الدين في تجسيد روح التآخي التي نادت بها كل الأديان السماوية»، مؤكداً أن «المسيحيين في الشرق، خصوصاً في سورية، جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري»، ومشيراً إلى «دورهم الفاعل في الاقتصاد والسياسة والدفاع عن الوطن». وكان مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون قال في خطاب القاه في الاحتفالية: «ان الله اختار أرضنا لتنبت أجساد الرسل عليها، ومن هذه الأرض انطلق بولس الرسول لينشر المسيحية في العالم. ان الله اختار بلادنا لتكون ارض السلام والمحبة، وهي تجسد هذه الصفات بين أبنائها وتدعو لها لتعم العالم أجمع». الى ذلك، نقل الناطق الرئاسي عن الأسد تأكيده خلال لقائه المديرة التنفيذية ل «صندوق الأممالمتحدة للطفولة» (يونيسيف) آن فينيمان «أهمية البرامج التعليمية والتدريبية لمن هم في سن الشباب لتعزيز ثقافة العمل، وذلك من خلال برامج مدروسة جيداً»، مشدداً على «حرص سورية على التعاون المثمر مع يونيسيف لتشكيل بيئة اجتماعية صديقة للطفل السوري بما يعود بالفائدة والخير عليه، وبما يتناسب مع خصوصيته الثقافية والحضارية».