طوكيو، لندن - «الحياة»، يو بي أي - ارتفع الناتج الصناعي الياباني 5.9 في المئة في أيار (مايو) الماضي مقارنة بالشهر السابق، للمرة الثالثة على التوالي. وجاءت الزيادة مساوية للنسبة المعدلة لنيسان (أبريل)، وان كانت أقل من 6.9 في المئة توقعها محللون، وفقاً لموقع «بي بي سي» الإلكتروني. وسُجلت الزيادة الأكبر في انتاج السيارات والهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية مع بدء الشركات التخلي عن سياسة خفض مستوى المخزون. لكن محللين يتوقعون احتمال تباطؤ الإنتاج مرة أخرى مع استمرار الركود العالمي. وقال الاقتصادي في معهد البحوث الياباني هيروهي واتانابي: «ارتفع الإنتاج بشدة كرد فعل على الخفوضات الحادة من قبل، لكن قوة الدفع تلك قد تتباطأ في الشهور المقبلة». ويتوقع صناعيون ان يرتفع الناتج الصناعي الياباني خلال الشهر الجاري 3.1 وفي تموز (يوليو) المقبل 0.9 في المئة. ودخلت اليابان التي تعتمد أساساً على الصادرات في ركود اقتصادي رسمياً في الربع الثاني من العام الماضي. وعلى رغم الارتفاع الأخير يظل الناتج الصناعي الياباني اقل 30 في المئة من الشهر ذاته من العام الماضي. وتشير توقعات النمو للشهرين المقبلين إلى نسبة انخفاض سنوية في الناتج تزيد على 20 في المئة. وتظهر الأرقام الرسمية زيادة في انتاج السيارات بلغت 24.8 في المئة، والإلكترونيات 10.5 في المئة. وخفضت الشركات في تلك القطاعات ساعات العمل لموظفيها في محاولة للحد من تكدس المخزون، لكنها بدأت تغيّر توجهها. ولا يزال انتاج أيار (مايو) اقل ب 41.4 في المئة عن العام الماضي ولم يزد عن 542282 سيارة، بحسب بيانات الاتحاد الياباني لمصنعي السيارات. وأظهرت بيانات وزارة المال اليابانية الأسبوع الماضي انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى الشهر الماضي، ما يزيد المخاوف من مرحلة انكماش سعري جديدة. انخفضت أسعار البيع للمستهلكين 1.1 في المئة وهي اكبر نسبة انخفاض منذ 1970.