تسارعت الاستعدادات في كالابري تمهيداً لوصول اسلحة ومكونات كيماوية سورية في بداية الاسبوع ونقلها الى السفينة الاميركية «كيب راي» الاربعاء المقبل كما هو متوقع. وأكدت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية، المسؤولة مع الاممالمتحدة عن تفكيك الترسانة الكيماوية السورية من سورية ثم تدميرها، لوكالة «فرانس برس» موعد الثاني من تموز (يوليو) المقبل لنقل هذه المواد من السفينة الدنماركية الى «كيب راي». وحددت الاجراءات الامنية السبت اثناء اجتماع في دائرة شرطة ريجيو كالابريا بين قوات الامن والادارات البحرية في كالابري وبازيليكانتي، اضافة الى ممثلين من وزارة الدفاع والبحرية وقيادة المرفأ. وستقام ابواب وحواجز اضافية في المنطقة الساحلية لمنع اي تسلل وسيتم تعزيز المراقبة البحرية ايضاً. وسيتم تجهيز مركز قيادة لاستقبال رجال اطفاء وجهاز طبي وقوات الامن اضافة الى ممثلين عن قيادة المرفأ والبحرية ووكالة حماية البيئة والسلطة البحرية في المرفأ وشركة مدسنتر، المجموعة الخاصة التي تدير محطة المستوعبات في جيوا تورو. وسيتم تفعيل غرفة مراقبة ستتمركز فيها السلطات السياسية المحلية والمسؤولون عن الاطفاء والشرطة والبحرية وغيرها... التي سينسقها رئيس دائرة الشرطة كلاوديو سانمارتينو، اعتباراً من غد. وسيتم تكليف رجال الاطفاء بتقديم الكشوفات مع اجهزة «سيجيس 2» لرصد انبعاثات محتملة لغازات سامة. وأصدرت ادارة الطيران المدني (ايناك) حظراً على التحليق في شعاع من 1.1 كلم حول مرفأ جيوا تورو، وهو ساري المفعول من الاول الى الثالث من تموز. وبحسب الناطق باسم منظمة حظر الاسلحة الكيماوية مايكل لوهان، فان «عملية النقل ستدوم 48 ساعة كحد اقصى حتى ولو ان ذلك يمكن ان لا يتطلب سوى يوم واحد». وتعذر على الناطق القول كيف ستتم عملية نقل المكونات الكيماوية بواسطة رافعات او غير ذلك. وأضاف لوهان: «لديهم التجهيزات اللازمة، ولهذا السبب تم اختيار جيوا تورو لانهم يديرون هذا النوع من الحمولات طيلة الوقت». وما ان يتم تحميل الاسلحة والمنتجات الكيماوية ستنطلق السفينة «كيب راي» فوراً الى عرض البحر في المياه الدولية للبدء باتلاف العناصر الكيماوية. وبحسب منظمة حظر الاسلحة الكيماوية، فان عمليات الاتلاف ستتطلب «حتى ستين يوماً».