وقعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، اتفاقاً مع «جنرال إلكتريك»، لتقديم منح دراسية ل30 طالباً في الجامعة، على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وتمثل المنح الدراسية استثماراً بقيمة 12 مليون ريال، وستُقدم لأفضل طلاب الجامعة، «لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم المهنية». على أن تقوم الشركة بتوظيفهم بعد تخرجهم، في مختلف مرافقها في المملكة. وأكد مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، الذي وقع الاتفاق، أن هناك «منافسة شديدة من كبريات الشركات على خريجي الجامعة. إلا أن برامج الابتعاث تضمن للشركات خريجين متميزين، يلتحقون في الشركة بعد تخرجهم، ويعكس ذلك التخطيط المُبكر للشركة، لتوفير موارد بشرية لاستراتيجياتها المستقبلية»، مبيناً أن الطالب المبتعث يكون «أكثر جاهزية بعد تخرجه، لإلمامه في ثقافة الشركة، وطبيعة عملها». وأوضح السلطان، أن الجامعة «تدعم برامج السعودة، بأسلوب مختلف، معتمدة في ذلك على التأهيل المتميز، وجعل الكادر محل منافسة من قبل الشركات العالمية، وقادر على العمل في أي مكان في العالم»، مشيراً إلى أن عدداً من طلاب الجامعة «يعملون في مناطق مختلفة من العالم، ويثبتون تميزهم». وأكد حرص الجامعة على أن «يكون لخريجيها أثر كبير في سوق العمل في المملكة، وأن يكونوا فاعلين في عملية التنمية». وقال: «إن الخريج إن لم يستطع أن يكون في منصب قيادي في عمله، خلال مدة لا تتجاوز 10 سنوات، فهذا دليل على أن الجامعة لم تنجح في عملها». وأكد أن الإحصاءات والدراسات توضح «مدى التزام طلاب الجامعة في الاتفاقات والعقود الموقعة مع جهات ابتعاثهم. ولم نشهد أي مخالفة من طلابنا، لنصوص العقد وترك الشركة». وأوضح أن الطلاب «لا يقفزون لفرص الابتعاث في شكل جزافي، لمجرد المردود المادي أثناء الدراسة، ويفكرون كثيراً قبل الالتحاق في أي شركة. كما أن الشركات التي تتبنى طلاب الجامعة من كبريات الشركات. وتشكل طموحاً لأي طالب، لأنها تمتلك بيئات عمل، ومزايا تشجعه على الاستمرار»، مشيراً إلى أن 25 في المئة من طلاب الجامعة مبتعثون من قبل شركات كبرى. بدوره، أكد الرئيس المدير التنفيذي للشركة في المملكة والبحرين وليد أبو خالد، الذي وقع الاتفاق خلال حفلة أقيمت أخيراً في الظهران، حرص الشركة على «تناسق عملياتها مع الأهداف التنموية للمملكة، التي قدمت فيها شركتنا نماذج استثنائية للشراكات الناجحة، بين القطاعين العام والخاص»، مضيفاً «تُولي المملكة حالياً، أولوية قصوى لتطوير برامج التعليم المهني، ومد الشباب السعودي بالخبرات والإمكانات، التي تتيح لهم الانطلاق في حياة مهنية واعدة»، مشدداً على التزامهم في «رعاية المواهب السعودية الشابة، من خلال المنح التعليمية المقدمة لطلاب الجامعة، في خطوة تثري مبادراتنا التعليمية في المملكة، التي تتضمن بدورها البرامج التدريبية، ودعم جهود الأبحاث والتطوير».