في إطار الجهود العالمية لمكافحة الالتهاب الرئوي لدى الأطفال، أطلقت جمعية «علشانك يا بلدي»، وهي احدى مؤسسات المجتمع المدني المصري، مبادرة تحت عنوان «حقهم نحميهم». تتضمن المبادرة تنظيم إحتفالية في القاهرة يوم 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، الذي يوافق «اليوم العالمي للالتهاب الرئوي» World Pneumonia Day. وبدأت المبادرة بتحرك من «الرابطة الدولية ضد الاتهاب الرئوي للأطفال» التي تأسست على يد مجموعة من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الطبية والمهتمين بالمرض. وتتضمن الاحتفالية التوعية عن المرض وأساليب الوقاية ونصائح للنظافة الشخصية والكثير من النشاطات الترفيهية للأطفال والعائلات. ويجري التركيز على نشاطات وألعاب لتعليم الأطفال العادات الصحية، مع فقرة «الميكروفون المفتوح» لاكتشاف المواهب الفنية لديهم. ومع غروب الشمس، تبدأ الفقرات الموسيقية المقدمة من فرق «كايروكي» و «نغم مصري» و «مسار إجباري». وتُوجّه تبرعات الحضور وإيرادات الحفلة لتطعيم عشرة آلاف من أطفال المناطق الفقيرة، وذلك في إطار مبادرة «حقهم نحميهم»، التي تنفذها جمعية «علشانك يا بلدي» بالتعاون مع «الاتحاد المصري لطلبة الصيدلة» و«الجمعية المصرية لطب الأطفال». وتستمر الحملة 5 سنوات، وتهدف إلى خفض معدل وفيات الأطفال في مصر، من طريق مكافحة مجموعة من الأمراض المتّصلة بهذه الوفيات. ويأتي هذا في إطار الهدف التنموي الرابع في الألفية الجديدة، وهو خفض معدل وفيات الأطفال (دون عمر خمس سنوات) إلى الثلثين، بين عامي 1990 و2015. تهدف المبادرة كذلك إلى تأكيد أهمية دور الفرد في تنمية المجتمع عبر المساهمة في الحفاظ على صحة الأطفال ونشر الوعي عن هذه الأمراض، وكذلك الحال بالنسبة للمبادرة المتعلقة بمواجهتها. وتبرعت شركة «فايزر» الراعي الرسمي للحدث، بثلاثين ألف تطعيم للمبادرة، تقدّر قيمتها بقرابة مليوني دولار، بهدف تطعيم أطفال المناطق الفقيرة ضد الالتهاب الرئوي. ويعد الالتهاب الرئوي المرض الأول المسؤول عن وفيات الأطفال تحت الخمس سنوات في مصر، حيث كان مسؤولاً عن 11 في المئة من وفيات الأطفال عام 2008، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية في «تقرير إحصاءات الصحة» لعام 2010. وفي هذا الصدد، أكّد الدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال في جامعة عين شمس، أن الالتهاب الرئوي شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب نسيج الرئتين. ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدم أسباب وفاة الأطفال. ويودي بحياة قرابة 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة سنوياً، ما يمثّل 20 في المئة من مجمل الوفيات في هذه الفئة. وتسجّل قرابة 155 مليون حال من الالتهاب الرئوي بين الأطفال سنوياً.