بروكسل - أ ب، أ ف ب - أعلن رئيس وزراء بلجيكا هيرمان فان رومبوي أمس، أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة «بومبيي» البلجيكية التي كانوا يحتجزونها منذ 18 نيسان (أبريل) الماضي وعن أفراد طاقمها العشرة. وقال فان رومبوي في بيان إن «الحكومة أُبلغت بالافراج عن سفينة «بومبيي» وطاقمها ... كما تم ابلاغنا بأن كامل الطاقم في صحة جيدة». ولم يكشف البيان أية تفاصيل عن ظروف الافراج عن السفينة التي يضم طاقمها بلجيكيين اثنين وثلاثة فيليبين واربعة كرواتيين، إضافة الى قائد الطاقم الهولندي، إلا أن وزير الدفاع البلجيكي بيتر دو كريم قال خلال مؤتمر صحافي إن مالكي السفينة دفعوا فدية لم يحددها لقاء الافراج عن السفينة وطاقمها، مشيراً الى أن طائرة ألقت الأموال قرب السفينة البلجيكية صباح أمس، قبل أن يغادرها عشرة قراصنة. وكانت السفينة خُطفت في 18 نيسان الماضي على بعد 150 كيلومتراً شمال جزر السيشيل وهي في طريقها من دبي الى جنوب أفريقيا، وطلب القراصنة وقتها فدية قيمتها ثمانية ملايين دولار. وأفاد مسؤولون بلجيكيون بأن مالكي السفينة فاوضوا القراصنة عبر وسطاء نقلوا رسائل من القبطان المحتجز. كما اتصل القراصنة مرات بعائلات الرهائن لإثبات أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وقال وزير الدفاع البلجيكي إن الحكومة درست شن عملية عسكرية لإنقاذ السفينة، إلا أنها قررت بأنها «غير مرغوب فيها» كونها تعرض أفراد الطاقم الى الخطر. وعلى رغم الدوريات البحرية الدولية، فإن القرصنة انتشرت بقوة في خليج عدن وفي محيط سواحل الصومال بسبب الفوضى العارمة في هذا البلد منذ 20 سنة. ويشير مكتب الملاحة الدولية في لندن الى أن العواصف الموسمية عرقلت نشاط القراصنة، على أن يستمر هذا الوضع حتى نهاية آب (اغسطس) المقبل. وكان الادعاء البلجيكي أكد نيته التحقيق في اعتداء القراصنة على سفينة بلجيكية في المياه الدولية، ولا سيما أن الشرطة ستستجوب أعضاء الطاقم وستستخرج أدلة وعينات حمض نووي تعود للخاطفين من السفينة لدى وصولها الى بلجيكا. وقال المدعي الفيديرالي جوهان ديلمول للصحافيين: «نعتقد أن هناك فرصة لاعتقال بعض القراصنة ومثولهم أمام العدالة». وأضاف أن هؤلاء القراصنة قد يواجهون عقوبة السجن لفترة 30 سنة في حال محاكمتهم.