أظهر استطلاع للرأي في اليمن أجرته مؤسسة «غالوب لأبحاث الرأي العام»، ان غالبية المواطنين متشائمون من الوضع الاقتصادي، وأن عشرة في المئة فقط يرون أن الظروف الاقتصادية في بلدهم «جيدة»، فيما ترى نسبة ثلاثة في المئة أن الوضع الاقتصادي يتحسن. وأشار الاستطلاع، الذي أجري نهاية تموز (يوليو) الماضي وأعلنت نتائجه أخيراً، أن خمسة في المئة فقط من اليمنيين يرون أن الوقت ملائم للبحث عن وظيفة. وأظهر ان «هذا اليأس يعكس بقوة التغييرات الكثيفة التي يشهدها اليمنيون في المناخ السياسي، والتي تسببت في حدوث نقص في الأطعمة والسلع وتردٍ في ظروف العمل». ولفتت الى ان اليمن يعاني في شكل خاص من «الهشاشة»، على رغم ان الكثير من دول الشرق الأوسط يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية جادة. وبيّن أن 42 في المئة من اليمنيين الذين شملهم الاستطلاع لم يتوافر لديهم العام الماضي، المال لشراء طعامهم، بينما أكد 29 في المئة من المستطلعين أنهم لا يستطيعون توفير مأوى ملائم أو منزل. ولفت الى ان سبعة في المئة قالوا إنهم يعيشون في شكل مريح، بينما اعتبر 31 في المئة أنهم يعتمدون على مدخولهم الشخصي فقط لتأمين حاجاتهم المنزلية، وأكد 62 في المئة من المستطلعين انه يصعب عليهم تأمينها. وكانت الحكومة اليمنية اشارت الى أن حجم الخسائر التي لحقت بالاقتصاد نتيجة موجة الاحتجاجات المتواصلة، تجاوزت عشرة بلايين دولار. وقدرت وزارة الصناعة والتجارة نسبة الخسائر بنحو 31 في المئة من الناتج الإجمالي، الذي يبلغ 33 بليون دولار، مشيرة إلى أن الخسائر تمثلت في وقف تصدير النفط والغاز لفترات متقطعة، ما اضطر الحكومة إلى استيراد المشتقات النفطية لتغطية الحاجات المحلية.