اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي الدكتور زهير الحارثي، أن مجلس الأمن الوطني يلعب دوراً خطراً ومهماً يخوله النظام صلاحيات كبيرة، منها إعلان الحرب وحال الطوارئ وقطع العلاقات الديبلوماسية. وقال الحارثي في اتصال مع «الحياة» أمس: «المجلس يتجاوز دوره المجال الأمني والاستخباراتي والعسكري، إلى ما يتعلق بالأحداث والظواهر الاجتماعية، ومفهوم الأمن الاقتصادي والمائي وغيرهما، وهنا تكمن أهمية هذا المجلس». وأوضح أن «اجتماع المجلس أمس على هذا المستوى رسالة واضحة للأطراف كافة في المنطقة بأن السعودية على أهبة الاستعداد، وتتابع بحذر كل ما يحدث حولها، وتضع أمامها كل الاحتمالات والسيناريوات، وأنها ستتعامل مع أي سيناريو مهما كان مصدره، ومهما كانت درجة خطورته بحزم وصرامة»، مضيفاً أن «الرياض - وإن كانت معنيّة باستقرار الأمن في الإقليم - لن تسمح بالفوضى أو التدخل في شؤونها الداخلية». وأوضح نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم أن «اجتماع المجلس وعلى هذا المستوى القيادي العالي يدل على أن هناك بعض سوء الفهم لدى الآخر خارج المملكة»، مشيراً في اتصال مع «الحياة» أمس، أن «بيان الديوان الملكي يدل على أن خادم الحرمين الشريفين فوّض الجهات المعنية باتخاذ أي إجراء مناسب لحماية الوطن ومقدّراته». واتهم إيران بأنها وراء الأحداث الجارية في العراق. وقال: «إيران تهدد استقرار المنطقة، وتلعب دوراً مسيئاً في العراق منذ 2003 إلى الآن، إضافة إلى الدور السلبي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الذي يسوم العراقيين سنة وشيعة سوء العذاب». وأكد أن ما «يحدث في العراق انتفاضة شعب ضد حاكم طاغية، لكن كعادة الطغاة يصرفون الأنظار عن الثورة الحقيقية فيحاولون أن يستتروا وراء الهجوم على الآخرين، مثل هجوم المالكي على السعودية وكلماته التي لا تليق تجاهها». وشدد الفغم، على «إن السعودية هي الحامية للإسلام والمسلمين، ولا يهمها ما يقول هؤلاء ولا تعيره انتباهاً، وهي في حال السلم بلد السلم، وفي غير ذلك فإنها معترك الحرب، وهي القادرة على خوضها عند الحاجة». وأضاف: «في السعودية خمس من أجل خمس، فيها العقيدة السليمة والقيادة الرشيدة والتسليح المناسب والمواطن والعمق الاستراتيجي، ضد أي أخطار تأتيها من خمسة اتجاهات من بينها الوسط»،. وأشار إلى أن «المملكة معروفة بقيادتها التي تتعاطى مع المشكلات الإقليمية المستمرة، وهي قادرة على حفظ أمنها وأمن مواطنيها».