كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، تطبيق نظام تدريبي جديد في الكليات التقنية ومعاهد التدريب المهني الصناعي والمعاهد العليا التقنية للبنات، بدءاً من العام المقبل، مشيراً إلى أن عدد المدربين الأجانب في «المؤسسة» لا يتعدى 16 في المئة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه أمس أن النظام الذي أطلق عليه «برنامج ريادة» يعنى بتقسيم السنة التدريبية إلى 3 فصول، وهذا يعني استمرار وحدات التدريب التابعة للمؤسسة في تقديم البرامج التدريبية على مدار العام بما فيها فصل الصيف على غير العادة. ولفت إلى أن تطبيق هذا النظام يأتي متزامناً مع إقرار الكادر الوظيفي الجديد لمدربي المؤسسة الذي يهدف إلى تحفيز المدربين الحاليين والمحافظة عليهم واستقطاب الكفاءات التدريبية المميزة والمؤهلة، مشيراً إلى أن المتدرب يستمر بالتدريب طوال أيام السنة ولا يتوقف إلا خلال شهر رمضان وإجازة الأعياد واليوم الوطني، وذلك ليكون الشاب منضبطاً ومؤهلاً للدخول إلى سوق العمل. وقال: «برنامج «ريادة» يأتي في ظل ما تحقق من منجزات شهدتها المؤسسة خلال الأعوام القليلة الماضية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومن أبرزها إقرار تنظيم المؤسسة الجديد وخطتها العامة للتدريب، إضافة إلى منظومة مشاريع البناء للوحدات التدريبية التي تعد نقلة نوعية للمؤسسة لجهة التوسع في الانتشار، إذ شرعت المؤسسة في توسيع بنيتها التحتية ليتجاوز عدد وحداتها أكثر من 250 وحدة تدريبية بين كليات تقنية ومعاهد عليا للبنات ومعاهد مهنية صناعية، كما يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز دور المؤسسة في إعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية في مختلف تخصصات سوق العمل وفق معايير مهنية تتطلب مخرجات ذات مهارة وانضباط وإتقان». ونفى الغفيص صعوبة تحقيق هذه المعادلة في ظل وجود منظومة متكاملة ومتطورة وذات جودة عالية لعملية التدريب، وهي كل من المنهج والمدرب وبيئة التدريب. وأكد أن المؤسسة تسعى إلى تغيير الصورة الذهنية السلبية عن العمل المهني في أوساط المجتمع، والتوعية بتنوع وتعدد الفرص المتاحة في الوظائف الفنية والمهنية، إضافة إلى نشر ثقافة العمل الحر في المنشآت الصغيرة المتخصصة في المجالات الفنية والمهنية لدى مخرجات المؤسسة خياراً استراتيجياً لتشغيل الطاقات البشرية الوطنية. وأوضح الغفيص رداً على سؤال ل«الحياة» أن نسبة المدربين الأجانب في المؤسسة وصل إلى 16 في المئة من حجم أعضاء هيئة التدريب الموجودين حالياً. لا حاجة إلى ابتعاث منسوبي «المؤسسة» لنيل «الدكتوراه» قال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص رداً على سؤال ل«الحياة»: «إن المؤسسة ليست في حاجة إلى ابتعاث منسوبيها للحصول على شهادة الدكتوراه، لأنها تعتمد على الجانب التطبيقي المهاري للمدرب»، مشيراً إلى أن اليابان التي تصنف على أنها أفضل كليات تقنية في العالم لا يحمل مدربوها شهادات دكتوراه. وأضاف أن المؤسسة لديها دورات تدريبية داخلية وخارجية، إضافة إلى ابتعاث في التخصصات التي تحتاج إليها، إذ جرى ابتعاث 100 من حملة الدبلوم لإكمال العامين المتبقية لكليات مرتبطة بالصناعة. وتحدث عن توجه في قضية ابتعاث حملة البكالوريوس والماجستير إلى البرامج المرتبطة بالصناعة التي تحتاجها المؤسسة، متحدثاً عن وجود برنامج طموح سيتم الإعلان عنه قريباً يهدف إلى إعداد مدربين من حملة الدبلوم وابتعاثهم خارج السعودية ليعودوا إلى العمل مدربين في برامج الكليات والمعاهد.