يواجه المواطنون والمقيمون في محافظة أبوعريش في منطقة جازان نوعاً مزعجاً من السرقات في الفترة الأخيرة، يتمثل باستخدام لصوصها مادة تشبه الحجر بحجم صغير ليرموا بها زجاج السيارات فتؤدي إلى كسرها، ومن ثم سرقة ما فيها، وكان آخرها ما حدث لقائد مركبة من جنسية عربية عندما تفاجأ بزجاج سيارته متناثراً على المقعد الأمامي حال عودته من أحد المحال التجارية، لتسرق حقيبة فيها بطاقات شحن بمبلغ 67 ألف ريال. وأوضح الناطق الأمني باسم شرطة جازان النقيب عبدالله القرني، أن إدارته تلقت بلاغاً أمس من أحد العمالة المصرية عن سرقة مبلغ مالي من سيارته في محافظة أبوعريش، وأنه تم انتقال دورية من الشرطة والأدلة الجنائية للموقع، وتم اتخاذ اللازم، ويجري البحث والتحري عن الجناة حتى يتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، محذّراً المواطنين والمقيمين من ترك أي أغراض ثمينة في مكان بارز داخل المركبات، حتى لا تتعرض ممتلكاتهم للنهب والسرقة. من جهتهم، لفت شهود عيان ل «الحياة» إلى أن اللصوص شاهدوا حقيبة كبيرة داخل السيارة بعد نزول صاحبها إلى أحد المحال التجارية لتوزيع كمية من بطاقات الشحن، وفي فترة وجيزة هشَّم اللصوص زجاج باب الراكب ليخطفوا الحقيبة ويلوذوا بالفرار، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها عملية نهب وسرقة في أبوعريش، بل يتكرر هذا المشهد بين حين وآخر، لوجود عصابات من عمالة وافدة ومجهولي هوية وفئات طائشة تركز أكثر على سرقة سيارات العائلات المسافرة عند المطاعم والمساجد بالطريقة نفسها. وذكر أحد أعضاء اللجان الأمنية (فضل عدم ذكر اسمه)، أن هؤلاء اللصوص يستخدمون جزءاً يشبه الحجر والزجاج لا يتعدى حجمه حجم الظفر يخفونه في جيوبهم، وعند تنفيذ عملياتهم يضعونه في أفواههم ليبلوه بالريق، ومن ثم يرمون به الزجاج المطلوب ليتفاعل مع الزجاج ويكسره من دون إحداث أي صوت، وبعدها يسرق بعضهم ويراقب بعضهم الآخر صاحب السيارة بالمشي خلفه لإخبار اللص الأساسي في حال اكتشافه أو عودة صاحب المركبة.