لم تجد معلمة، طريقة تعاقب به طالبة، سوى ضرب رأسها في السبورة، فيما كانت تخاطبها بألفاظ «غير أخلاقية» بحسب ما نقلت أسرة الطالبة، التي كان جرمها «الذهاب إلى دورة المياه من دون استئذان المعلمة». وحدثت الواقعة أول من أمس، في إحدى المدارس الثانوية غرب مدينة الدمام (تحتفظ «الحياة» باسمها)، إذ رأت المعلمة التي كانت تتولى المراقبة أثناء انعقاد مجلس الأمهات في المدرسة أنه «لا يحق للطالبة الخروج من الفصل لأي سبب كان». على رغم أن الطالبة تتصف ب «الاجتهاد والأدب مع زميلاتها ومعلماتها»، وهي حاصلة على تقدير «ممتاز» ومتفوقة في دراستها. ولم تتمكن «الحياة» من الوصول إلى مديرة المدرسة، بحجة «عدم تواجدها». بيد أن المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، رفض «تماماً» هذا التصرف، مشيراً في هذا الصدد إلى قرار أصدرته الوزارة «يمنع استخدام الضرب في المدارس بتاتاً، من قبل بعض المعلمين والمعلمات». واعتبر المديرس، ما قامت به المعلمة في حال ثبوته «مخالف للتعليمات والتعاميم، لأن الضرب والعنف عموماً، يعرضان الطلبة لأنواع مختلفة من الإيذاء النفسي والجسدي، نتيجة لهذه لممارسات من بعض المعلمين والعاملين في المدارس، وبأشكال متعددة، مثل التهديد، والتخويف، والترهيب، واستخدام الضرب بالعصا، أو اليد، أو غيرها، من دون قصد منهم»، مشدداً على أن هذه الأساليب التي «لا تمت إلى التربية والتعليم بصلة، يترتب عليها آثار عكسية على الطلبة، إذ تؤثر سلبياً على مستقبلهم وحياتهم الصحية والنفسية والاجتماعية والتحصيلية». وأكد أنه «عند ثبوت صحة التعدي على الطالبة، سيتم اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه المعلمة، فالإدارة لا تقبل بهذه التصرفات إطلاقاً.