أضحت مهمة فريق الاتحاد السعودي أكثر صعوبة على المستوى القاري، بعد خسارته أمس أمام تشونبوك الكوري بثلاثة أهداف في مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وذلك في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا. باغت مهاجم الضيوف البرازيلي إينينيو الفريق الاتحادي بكرة ماكرة نفذها من ركلة زاوية لم يحسن معها سلطان النمري إبعادها ليسجل في مرماه بالخطأ في الدقيقة الأولى. وأسهم هدف التقدم لتشونبوك في إثارة الحماسة الاتحادية، وازداد الأداء سرعة بخاصة من جانب لاعبي الاتحاد الذين بحثوا عن هدف التعادل، ونوعوا من هجماتهم عن طريق الأطراف عبر محمد نور وجيرالد ويندل والجزائري عبدالملك زيايه وسلطان النمري، مع محاولة للاختراق من العمق، واستغل الاتحاديون الثغرات الواضحة في المنطقة الدفاعية للفريق المنافس. وسرعان ما تمكن المهاجم نايف هزازي من إدراك التعادل من رأسية رائعة إثر تلقيه إرسالية سلطان النمري (5)، ليضفي هذا الهدف أداء أكثر اتزاناً لأصحاب الأرض ونجحوا في فرض السيطرة الميدانية بشكل كامل، حتى أضاف نايف هزازي الهدف الثاني للاتحاد من مجهود فردي رائع ينم عن إمكانات عالية، ليودع الكرة في شباك الحارس الكوري سيم كوانغ تنفس معها الاتحاديون الصعداء (18). ولجأ لاعبو الاتحاد إلى تهدئة أسلوب لعبه وعدم مجاراة الفريق الكوري في (الرتم) السريع، وأجرى مدرب الاتحاد البلجيكي ديمتري تبديلاً اضطرارياً بإشراك الكويتي فهد العنزي عوضاً عن عبدالملك زيايه الذي تعرض لإصابة. وفي الشوط الثاني، اختلف الوضع تماماً، إذ فرض الفريق الكوري سيطرته التامة، وتنقّل لاعبوه كما يحلو لهم في مساحات المستطيل الأخضر، ولم يجدوا صعوبة في إدارك التعادل إثر خطأ دفاعي نجح في استثماره الكوريون بالصورة الصحيحة (58)، ولم تُجدِ محاولات الاتحاديين للعودة إلى التقدم من جديد، ليفاجئهم الضيوف بهدف ثالث إثر ركلة ركنية ارتقى لها المهاجم الكوري من دون أي رقابة، ووضعها بسهولة على يمين مبروك زايد كهدف ثالث(78)، ورمى المدرب الاتحادي بآخر أوراقه عندما أخرج محمد نور وزج بالمهاجم يحيى دغريري سعياً لزيادة الشق الهجومي(82).