باريس، طوكيو - رويترز - انخفضت أسعار المستهلكين اليابانيين بمعدل قياسي في السنة المنتهية في أيار (مايو) الماضي. وجاء ذلك ضمن إشارات أخرى على ضعف الاقتصاد العالمي لكن مؤشرات أسواق الأسهم ارتفعت. واتخذت الحكومات والمصارف المركزية على مستوى العالم اجراءات لم يسبق لها مثيل في محاولة للحد من التراجع الاقتصادي بعد أسوأ أزمة مالية خلال 80 سنة، لكن الدلائل على الانتعاش ظلت غامضة. وقال محللون ان الانخفاض القياسي في الاسعار في اليابان ربما يشجع المصرف المركزي هناك على تطبيق سياسات غير تقليدية بهدف تأمين دعم تمويلي إضافي للشركات مثل شراء سندات شركات. وقال كبير الاقتصاديين في «جاي بي مورغان» ماساميتشي أداتشي ان «انكماش الأسعار يزداد سوءاً حتى ان مصرف اليابان (المركزي)، لا يمكنه التحرك لفترة طويلة». وعبر وزير المال كاورو يوسانو عن قلقه أيضاً في شأن أثر انخفاض الناتج والطلب مع انخفاض مؤشر اسعار المستهلكين في البلاد بنسبة 1.1 في أيار، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وهو أكبر انخفاض في السجلات التي بدأ تدوينها عام 1970. وجاءت المؤشرات الاقتصادية من مناطق أخرى في آسيا ضعيفة كذلك انكمش اقتصاد نيوزيلندا لخمسة فصول متتالية حتى الربع الأول من السنة وانخفض فائض ميزان التعاملات الجارية المعدل موسمياً في كورياً الجنوبية إلى النصف في أيار، مقارنة بنيسان (أبريل) الماضي. وخفضت الشركات الوظائف والإنفاق في محاولة للتغلب على التراجع الاقتصادي ما زاد من الضغوط. وتلقت «بوينغ»، ثاني أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، صفعة قوية عندما ألغت شركة طيران «كوانتاس» الاسترالية طلبية تشمل 30 طائرة جديدة مشيرة إلى مناخ عمل صعب. إلى ذلك، أعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد ان الناتج المحلي الاجمالي الفرنسي انكمش بنسبة 1.2 في المئة في الربع الأول من 2009، مقارنة بالربع السابق. وتحدثت لاغارد إلى محطة «ال سي اي» التلفزيونية قبيل صدور البيان الرسمي عن النمو في الربع الأول من مكتب الاحصاءات الوطني. وكان مقرراً ان يصدر البيان في وقت لاحق أمس.