قُتل 51 عراقياً أمس في أعمال عنف متفرقة، بينهم 20 شخصاً اختطفهم مسلحون من محطة للحافلات بعد التحقق من هوياتهم، إضافة إلى 12 من عناصر الشرطة والجيش. وسقطت مروحية أميركية غرب بغداد، ونجا طياراها، لكن لم تعرف أسباب سقوطها. واقتحم مسلحون محطة للحافلات شمال بغداد واختطفوا 24 شخصاً، قتلوا معظمهم قبل أن يلقوا بجثثهم مقيدة ومعصوبة الأعين في قرية قريبة. وقال قائد الفرقة الخامسة في الجيش العراقي اللواء أحمد العواد إن المهاجمين طلبوا الإطلاع على بطاقات الهوية قبل اقتياد ضحاياهم إلى سبع حافلات صغيرة فروا بها بعد الهجوم الذي وقع في بلدة المقدادية 100 كيلومتر شمال بغداد. وتضاربت التقارير في شأن الانتماء الطائفي للضحايا، غير أن أقارب لهم قالوا في مشرحة بعقوبة إن بينهم سنة وشيعة. وأشار العواد إلى أن قوات الأمن أطلقت سراح أربعة من المخطوفين من منزل في قرية قرب المقدادية خلال عملية بحث. لكن المهاجمين قتلوا 20 شخصاً عثرت الشرطة على جثثهم مقيدة ومعصوبة الأعين. وفي بغداد، أعلنت مصادر أمنية أن 16 شخصاً قُتلوا في انفجار عبوة يدوية الصنع، بينهم خمسة من عمال النظافة. وقال مصدر في وزارة الدفاع إن"خمسة من عمال تنظيف الطرقات قتلوا وأصيب اثنان في انفجار عبوة ناسفة في حي الغدير". وأضاف أن"الانفجار وقع في ساعة مبكرة من صباح الخميس عندما كان العمال يمارسون عملهم المعتاد في إحدى طرقات الحي". وأعلن الجيش الأميركي أن إحدى مروحياته من طراز أباتشي سقطت أمس جنوب غربي بغداد، لكن طياريها نجيا من الحادث. وأوضح الجيش في بيان أن"مروحية اباتشي اي اتش - 64 دي سقطت بينما كانت تقوم بمهمة قتالية"، مضيفاً أن"سبب الحادث غير معروف". واكد أن"الطيارين اللذين كانا على متنها نجيا من الحادث ونقلا إلى مستشفى"، فيما انتشرت"فرق انقاذ وقوة انتشار سريع في موقع الحادث لتأمينه". وأشار إلى"فتح تحقيق لمعرفة أسباب سقوط المروحية". وقُتل ثلاثة أشخاص وجُرح ثلاثة آخرون في انفجار استهدف رئيس المجلس البلدي لبلدة أبو صيد شمال شرقي بعقوبة. وقال مصدر أمني إن"دراجة هوائية مفخخة كانت متوقفة داخل مقر المجلس البلدي في أبو صيد انفجرت لدى دخول رئيس المجلس البلدي رعد صريوي مع اثنين من ابنائه، ما أسفر عن مقتل أحد أبنائه واثنين من المدنيين وإصابته مع ابنه الثاني ومدني آخر". كذلك، قُتل مدني وجُرح أربعة آخرون في هجمات متفرقة في بعقوبة. أما في كركوك، فقُتل ثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة جنود من الجيش العراقي في حادثتين منفصلتين. وقال مصدر في الشرطة إن"سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل شركة نفط الشمال فقُتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب ستة من المدنيين". وأعلن مصدر في الجيش أن"ثلاثة جنود عراقيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون عندما هاجمهم مسلحون عند أحد حواجز التفتيش"في منطقة العباسي 90 كلم غرب كركوك. وأشار إلى أن"الهجوم جاء بعدما نفذت القوات العراقية عمليات دهم وتفتيش في بلدة الحويجة بحثاً عن عناصر من تنظيمي القاعدة وأنصار السنة أسفرت عن اعتقال سبعة من المطلوبين والاستيلاء على كميات من الأسلحة". وأكد مصدر في شرطة الموصل مقتل شرطي بنيران مسلحين مجهولين أمام منزله في حي الزهور وسط المدينة، كما جرح خمسة من الجنود العراقيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الحي الزراعي شمال المدينة. وعُثر في كربلاء على 5 جثث لعناصر من شرطة المدينة، بينهم ضابط برتبة نقيب. وتعرف الأهالي على جثث الخمسة في مستشفى الطب العدلي بعدما اختفوا لمدة يومين. واوضح مصدر في الشرطة أنه تبين أن الخمسة قتلوا قبل ثلاثة أيام قرب حي الدورة في جنوببغداد، اثناء عودتهم من دورة تأهيلية في العاصمة. وأضاف أن مسلحين نصبوا مكمنا لهم"وحصل تبادل لإطلاق النار، إلا أن عدد المسلحين كان أكبر، ما أدى إلى مقتلهم". وسقطت ثلاث من قذائف المورتر في حي الشعلة الشيعي في بغداد، ما أدى إلى جرح شخصين، كما جُرح 5 من أفراد الشرطة خلال اشتباكات مع مسلحين في حي الغزالية السني غرب العاصمة.