تتسابق الشركات الأميركية الكبرى على جذب عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني إليها. فبعد لجنة عمليات البورصة الأميركية التي كان مرشحاً لإدارتها، عرضت عليه شركة "وورلد كوم" رئاستها. ويعكس هذا التنافس على خدمات جولياني الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها والتي ضاعفتها أحداث 11 أيلول سبتمبر حيث فرض جولياني نفسه كبطل أميركي واختارته مجلة "تايم" رجل العام 2001. وكان بنى شهرته قبل ذلك من خلال عمله الدؤوب على جعل نيويورك أكثر أمناً، وهو استطاع ذلك إلى حد بعيد خلال فترتي ولايته. حتى أن مدينة مكسيكو عرضت عليه مبلغ مليوني دولار لتنظيفها من المجرمين، مثلما فعل في نيويورك. إلا أن جولياني يمتنع، حتى الآن، عن الرد على العروض، فهو أسس شركته الخاصة بالأمن والكوارث. ويفسر كثيرون هذا التحفظ برغبة العمدة السابق في خوض غمار السياسة، على المستوى الوطني. ولمَ لا فقد يكون جولياني مرشحاً ممتازاً للانتخابات الرئاسية المقبلة؟!