من سورية الى لبنان الى ايطاليا الى فرنسا... وتبقى "الوسط" رفيقة دربي وأبقى لها رغم الجفاء الذي بدر منها لقارئها المخلص الدائم، فرسالتان لم تريا سبيلهما للنشر وهذه ثالثة مختصرة أكثر في محاولة جديدة لاصلاح ذات البين. على صفحة البريد قرأنا ارشادات عدة لأننا نطيل الكلام. هوجمت ولم أعط المجال لقول شيء لأصدقائي القراء الغاضبين، المجروحين المحرومين من نسغ الحرية "الكلمة الجميلة المخيفة". فمحترفو كم الأفواه وتكسير الأقلام كُثر لدينا، ويبدو أن نسلهم في تكاثر مستمر ومحسّن. أحمد الله أني لست منهم ولا أريد أن أكون. فلا بأس اطلاقاً أن يشحذ اخواني القراء أقلامهم، ليسجلوا مواقفهم على هذه الصفحة. فمبارك علينا جميعاً هذه الفسحة التي نأمل أن تتسع قليلاً. إذن أقول لا تقصّروا! فقط اسمحوا لي بهذا التساؤل: هل كنتم شجعاناً ايجابيين في تقويم ما اعتبرتموه اعوجاجاً منا نحن معشر القراء لأنه لا سند لنا من دبابات ومصفحات ورشاشات وهراوات .... لكن هل سمع احدكم ان الباستيل خارت قواه ورَفَع المزالج عن طيب خاطر لأن جحافل زحفت اليه بأغصان الزيتون والأعلام البيضاء والعيون الدامعة والحناجر الصامتة والأكف المستجدية، أم ان القصة كانت شيئاً آخر تماماً؟ كورين أورتشانيان فرنسا