من خلال بعض الأسئلة التي طرحها المحاور غسان شربل على السيد جلال الطالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق. أسأل كمواطن كردي عراقي أقيم في المانيا وأتكلم باسمي الشخصي ولست كاتباً أو سياسياً وانما أشاهد وأسمع الوسائل الاعلامية المسموعة والمرئية: 1- هل حلال على العرب المطالبة بكل شبر عربي لإقامة دولة عربية وتقسيم العرب الى دويلات؟ 2- هل حلال على الدول العربية التعاون مع الدول الاستعمارية وتوقيع اتفاقيات الدفاع المشترك معها؟ 3- هل حلال على الدول العربية التعاون مع اسرائيل؟ وهل هذا كله حرام على الأكراد؟ إنني اسأل ألم يكن الأكراد حالهم حال جميع الشعوب المجاورة، يقاتلون من أجل التحرير، وهم ساعدوا العراقيين على اسقاط النظام في 14 تموز 1958؟ ألم تكن جمهورية المهاباد في ايران أقدم من بدء النضال التحريري في الدول العربية؟ لقد طالب الأكراد في العشرينات بتحرير كردستان وفي العام 1920 وافقت الاممالمتحدة على اقامة كيان كردي في شمال العراق، وسرعان ما تلاشى هذا كله في العام 1927 حين وقعت معاهدة سلفر لتقسيم الاكراد على الدول الأربع. لقد عاد الملا مصطفى البرازاني من الاتحاد السوفياتي وكله أمل ان الرئيس عبدالكريم قاسم سوف يعطي الحكم الذاتي للاكراد. وسرعان ما تحول الأمل الى معارك دامية في العام 1960. إن السؤال الذي يشغل بالنا بعد احداث كل ذلك التاريخ الطويل، وإذ يطرح دائماً سؤال حول قبول الاكراد مساعدة الاسرائيليين لهم هو: لمَ لم تحل قضية الاكراد، ولماذا لم تساندوا الأكراد؟ في أكثر الاحيان، نرى الاذاعات العالمية تقول ان الاكراد قنبلة موقوتة فلماذا لم يستخدم العرب الاكراد لصالحهم؟ لماذا يأتي الاسرائيلي لمساعدة الأكراد ويقوم الاميركان بالصلح بين قادة الأكراد؟ نايف ليزيدي شلتف - المانيا