سيرت الحملة السعودية لإغاثة الشعب الصومالي ظهر أمس أولى بواخر الجسر البحري المحملة بالمواد الإغاثية المتنوعة والبالغة زنتها 3920 طناً من ميناء جدة إلى العاصمة الصومالية مقديشو. وشملت حمولة الباخرة 1500 طن من التمور، و720 طناً من السلال الغذائية المتكاملة، و540 طناً من العصائر والألبان، و600 طن من الرز، و400 طن من الأغذية المتنوعة، و160 طناً من البطانيات والخيام والفرش. وأعدت الحملة خطة عمل بالتنسيق مع منظمات ومؤسسات إنسانية لتوزيع تلك المساعدات على المتضررين داخل الصومال واتخاذ الإجراءات المطلوبة كلها لضمان سرعة وصولها وتوزيعها على المتضررين وذلك للتخفيف عن الصوماليين والوقوف معهم في محنتهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية وتقديم العون والمساعدة لهم. ويأتي تسيير هذه الباخرة امتداداً للجسر الإغاثي الجوي الذي تنفذه الحملة لمساعدة متضرري مجاعة الصومال، حيث سيرت قبل ذلك 24 رحلة جوية حملت آلاف الأطنان من المواد الإغاثية المتنوعة. وكانت منظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقراً أعلنت حزمة «مشاريع استراتيجية وصحية» لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها الصومال. وأوضح الأمين العام المساعد للتعاون الدولي والشؤون الإنسانية في المنظمة، السفير عطاء المنان بخيت، بعد زيارته مقديشو الشهر الماضي على رأس وفد من المنظمة، أن الوفد وقع اتفاقاً مع وزير الصحة الصومالي لإعادة تأهيل مستشفى بنادر الأكبر في الصومال، في مقابل 10 ملايين دولار، بالتعاون مع «مؤسسة أطباء عبر القارات» (مقرها السعودية) وعدد آخر من الشركاء العاملين مع المنظمة.