بعد الصين واليابان زار الفريق أول الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كوريا الجنوبية بدعوة من وزير دفاعها لي يونغ هو، وعقد معه لقاءين، الأول في حضور نواب الوزير الكوري ومساعديه والوفد المرافق للأمير خالد، وجرى خلاله عرض مسار العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية، فيما اقتصر اللقاء الثاني على الأمير خالد والوزير لي يونغ هو. وقال الوزير الكوري ان بلاده حريصة على تعزيز روابط الصداقة والعلاقات مع المملكة. وكان وزير الدفاع الكوري زار قبل فترة للمرة الأولى المملكة العربية السعودية واجتمع خلالها الى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران وسلّمه رسالة خطية من الرئيس الكوري كيم سونغ الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين. وفي اليوم التالي لوصوله الى سيول التقى الأمير خالد وزير الخارجية الكوري كونغ رو ميونغ. وكان لافتاً ان زيارة الامير خالد تميزت باستقباله مثل رؤساء الدول والحكومات، اذ جرى تخصيص موكب رسمي لمرافقته في جميع تنقلاته، تضمن طائرات خاصة، وعزف السلام العسكري الخاص برتبة الفريق اول بعد السلامين الوطنيين لكل من المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا واستعراض حرس الشرف. وأعلن وزير الدفاع الكوري اكثر من مرة اعجابه بكتاب "مقاتل من الصحراء" للأمير خالد، اذ شدد على أهمية المواضيع والطروحات العسكرية التي تضمنها، خصوصاً ما يتعلق منها بالدروس المستفادة من حرب تحرير الكويت وأهمية البناء الذاتي للقوات المسلحة في أية دولة. ولم يخفِ الوزير لي يونغ هو اعجابه بكفاءة الامير سلطان بن عبدالعزيز، السياسية والعسكرية، مدللاً على ذلك بالقول انه "عميد وزراء الدفاع في العالم". ورد عضو في الوفد المرافق للأمير خالد بالقول "في تاريخنا نعرف ان الأمير سلطان عميد كل الوزراء"، ودلل على ذلك بتاريخ تسلمه امارة الرياض ولمّا يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ثم توليه منصب اول وزير للزراعة في العام 1953 وبعدها حقيبة المواصلات ثم وزارة الدفاع والطيران في عام 1962، وبالتالي فهو "العميد".