ما ان اقتربت قوة من الجيش اللبناني في 10 آذار مارس الجاري من منزل قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في غدراس في شمال بيروت حتى تصاعدت المخاوف على رغم تأكيد الجيش ان الاجراء روتيني وان خبر تطويق المنزل عار عن الصحة7 وضاعف هذه المخاوف ما نقلته وسائل الاعلام عن جعجع نفسه وفيه ان عناصر من الجيش حاولت الدخول الى المقر من احد مداخله لكن حراسه منعوها من ذلك7 وتضاربت الروايات ساعة وقوع الحادث7 ولمحت مصادر أمنية الى احتمال ان تكون للاجراء الروتيني وعملية التدقيق في الهويات علاقة بمذكرات اصدرها القضاء اللبناني باعتقال عناصر من القوات، في مسائل تتعلق بالمواجهات السابقة مع الألوية الموالية للعماد ميشال عون، يعتقد انها تقيم في مقر جعجع7 واثر شيوع النبأ لوحظت حالة من التوتر في المناطق الشرقية وبعض الشمال، مسقط رأس جعجع، خصوصاً ان بعض الجهات عمد الى تسريب شائعات مفادها ان الغرض توجيه رسالة صريحة الى جعجع الذي صعّد لهجته ضد الحكم والحكومة7 وساهم في تسليط الضوء على الحادث التوتر الذي تعيشه منطقة كسروان نفسها حيث يقيم جعجع7 فقد جاء الحادث غداة الاعلان عن تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة امام المركز الثقافي الفرنسي في المنطقة والاعلان عن اعتقال ثلاثة شبان يشتبه بعلاقتهم به7 كما جاء بعد أقل من اسبوعين على الانفجار الذي وقع في كنيسة الزوق قرب جونيه وأسفر عن سقوط عشرة قتلى وعشرات الجرحى7 وروى جعجع لالوسط ما حدث قال: هناك اربع طرق تودي الى المكان الذي أقيم فيه ولا تؤدي الا اليه7 جاء الجيش وتمركز على الطرق الأربع وراح يفتش كل داخل وخارج ومنع الصحافيين من ادخال الكاميرات أو آلات التسجيل7 رابط بعضهم على مسافة خمسين متراً وآخرون في نقط أبعد7 سألناهم عن السبب فقالوا لا شيء7 وعما تردد عن احتمال وجود مطلوبين في مقر إقامته قال: هذا غير صحيح على الاطلاق7 مصداقية السلطة صارت معروفة ولم تعد تحتاج الى كذبة كل يوم7 وسئل هل يعتبر الامر رسالة فأجاب: نعم انها رسالة لكنها لن تحقق هدفها بالتأكيد7 وعن احتمال تعرضه شخصياً للاعتقال أجاب: شو الدني فالتة ما في أنظمة ولا قوانين ولا دساتير7 وهل الغرض دفعه الى مغادرة لبنان؟ أجاب: لا أعتقد7 اما عن التوقيت فقال: لا أعرف هل للأمر علاقة بالمؤتمر الصحافي الاخير الذي عقدته بعد الانفجار في كنيسة الزوق7 وعما يريد ان يقوله للسلطة: عيب على السلطة ان تتصرف بهذا الشكل7 هذا التصرفات لا تليق بسلطة ونحن أصلا لا نريد لهم أن يصلوا الى هذا الحد7 لا اعرف لماذا يفعلون بأنفسهم ما يفعلونه7 وأريد ان اقول لهم أيضا أن هذه الممارسات لن تؤدي الى أي نتيجة7 وكان قائد القوات عقد بعد الانفجار في الكنيسة مؤتمراً صحافياً حمل فيه بشدة على الحكومة واجراءاتها الأمنية واتهمها بالتمييز بين المواطنين والتحامل على فريق منهم7 وعكس كلامه تصاعد سوء التفاهم بينه وبين الحكم والحكومة على رغم تأييده اتفاق الطائف الذي يعتبر ان طريقة تطبيقه كرست مبدأ شتاء وصيف تحت سقف واحد مشيراً الى الاعتقالات والمحاكمات التي تطول بعض أنصاره7 ووصف رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري حادث التفجير في الكنيسة، والذي وقع بعد 48 ساعة من مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف، بأنه الرصاصة المسمومة التي اطلقت علينا جميعاً، كأنه كان يحدس بالرياح المسمومة التي تنذر بالهبوب على البلاد معيدة الى الواجهة المخاوف والحساسيات7 والواقع انه منذ وقوع عملية التفجير تصاعدت في صفوف المسيحيين في لبنان المخاوف على أمنهم على حد تعبير عدد من قياداتهم7 ويرى مسؤولون أن بعض المخاوف مشروع وبعضها الآخر مبالغ فيه ويهدف الى تعويم قيادات تراجع رصيدها7 لكن المصادر الحكومية لم تعد تخفي قلقها من الكلام المتزايد على اعتكاف الموارنة7 ونفت مصادر حكومية ان يكون جعجع هو المستهدف شخصياً لكن مصادر سياسية اعتبرت الحادث رسالة جديدة الى قائد القوات الذي وصفته بأنه الرمز السياسي الوحيد للمعارضة في الداخل ذلك ان الرموز الأخرى منفية خارج البلاد7 ووصفت مصادر في بيروتالشرقية وضع جعجع بأنه دقيق7 وقالت: يعيش جعجع في ما يشبه الحصار الدائم حوله بسبب مواقفه السابقة الحالية وهو في حالة من الإقامة الجبرية بسبب مخاوفه الأمنية7 وثمة من يعتقد انه قد يضطر ذات يوم الى سلوك طريق المنفى اذا شعر بأن حالة الحصار يمكن ان تصل الى حدود الاعتقال7 أجواء ما بعد التفجير في معرض تعليقه على الاجواء التي اسادت بعد الانفجار في كنيسة الزوق شمال بيروت شدد احد الوزراء المسلمين على خطورة الحادث داعياً الى معالجة سريعة لموضوع سوء التفاهم بين الجمهورية الثانية وأكثرية المسيحيين، مشيراً في الوقت نفسه الى ان القيادات المسيحية هي التي تتحمل في الدرجة الأولى مسؤولية الأزمة الحالية7 ولاحظ الوزير ان امتناع القوى الفاعلة في الشارع المسيحي عن المشاركة في مؤسسات الجمهورية الثانية وصل الي حد الاعتكاف الكامل7 وأضاف: بدأت الازمة اليمنية الحالية بسوء تفاهم ادى الى اعتكاف الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني السيد علي سالم البيض7 وها هي الازمة تدخل نفق الفيديرالية والتشطير والحرب7 واذا كانت طبيعة الوضع اليمني تسمح في النهاية بنوع من الفيديرالية والعودة الى التعايش بين الشمال والجنوب فان الوضع في لبنان لا يسمح بمثل هذه المخارج7 وحمل الوزير بعنف على سلبية القيادات المسيحية الفاعلة، لكنه اعتبر ان ذلك لا يعفي الدولة من مسؤوليتها في معالجة ملف الاعتكاف المسيحي7 ولفت الى ان رئيس الوزراء رفيق الحريري يدرك تماماً خطورة هذا الموضوع، ولهذا السبب حرص، فور تلقيه نبأ الانفجار في الكنيسة، علي تفقد مكان الحادث وزيارة مقر البطريركية المارونية حيث التقى البطريرك نصر الله صفير7 وشخص الوزير الأزمة على النحو الآتي: هناك فريق في الموارنة يريد العودة الى الوضع الذي كان قائماً قبل اتفاق الوفاق، اي الى عهد الأرجحية المارونية في قرار الدولة، وهذه العودة مرفوضة لأنها لا تتناسب مع الوقائع الديموغرافية7 وكل محاولة للعودة الى الماضي تنذر باشعال النزاع مرة اخرى7 وهناك فريق آخر يعتبر أنه أيد اتفاق الطائف لكن التطبيق جاء ظالماً وأخل بالتوازن الضروري في البلاد، وهذا الفريق لم تحسن الدولة التعامل معه او مخاطبته7 ويندرج في هذا الفريق البطريرك صفير وجعجع وعدد من النواب الذين شاركوا في صياغة وثيقة الوفاق7 وهناك فريق ثالث يمثله العماد ميشال عون ويمتلك قوة بارزة على الأرض، لكنه يفتقر الى الواقعية في طرحه، لا سيما في شأن وجود سورية في لبنان ودورها فيه7 ويرى الوزير ان الحل الفعلي لهذه المشكلة يستلزم حواراً جديا بين هذه القوى المسيحية وسورية ذلك ان دمشق هي الطرف الوحيد القادر على توفير الضمانات والتطمينات7 ما هي مظاهر اعتكاف المسيحيين عن المشاركة في مؤسسات الجمهورية الثانية؟ يتفق المراقبون في قراءة هذه المظاهر على الشكل الآتي" - يعتبر اكثرية المسيحيين ان البرلمان الحالي الذي انتخب في صيف 1992 لا يمثلهم، حتى ولو تمتع بالشرعية بالمعنى المتعارف عليها7 فقد انتخب هذا البرلمان في ظل مقاطعة مسيحية واسعة، الى درجة ان المسيحيين الذين دخلوه دخلوا بأصوات هزيلة تماماً او بأصوات الطوائف الاخرى7 وهكذا غابت عن البرلمان الحالي القوى السياسية التقليدية في الشارع المسيحي مثل حزب الكتائب الذي يتزعمه الدكتور جورج سعادة وحزب الكتلة الوطنية بزعامة العميد ريمون اده وحزب الوطنيين الاحرار بزعامة دوري شمعون اضافة الى شخصيات بارزة كانت حاضرة في البرلمان السابق7 - يعتبر المسيحيون ان الخلل في التمثيل موجود ايضاً في الحكومة الحالية، ويشيرون الى انه باستثناء الوزير سليمان طوني فرنجية فان احداِ من الوزراء المسيحيين لا يمثل زعامة شعبية حتى ولو على الصعيد المحلي7 وفي هذا السياق يرى الوزير نفسه ان الرئيس الياس الهراوي يتحمل قسطاً من المسؤولية، بسبب اصراره على توزير صهره الوزير فارس بويز، في ان غياب هذا المطلب كان من شأنه ان يعطيه على الأقل حق النظر في حين التمثيل المسيحي داخل الحكومة7 مظاهر الاعتكاف وتقول مصادر في بيروتالشرقية انه في ظل وجود اقوى تمثيل للطوائف الاخرى على الصعيد العام كوجود نبيه بري رئيس حركة أمل على رأس مجلس النواب ورفيق الحريري على رأس الحكومة والوزير وليد جنبلاط كعضو فاعل فيها يتمثل المسيحيون بوزراء لا يعكسون آراء أكثرية الشارع الذي ينتمون اليه7 وتضيف: في السابق كان في استطاعة الرئيس الجمهورية ان يحقق التوازن لكن الصلاحيات الحالية للرئيس تحول دون ذلك فضلاً عن ان الهراوي نفسه لا ينتمي اصلاً الى تيار الاكثرية في الشارع المسيحي7 وتقول المصادر نفسها ان المشكلة تتمثل في شعور غالبية المسيحيين بأن هناك، منذ خمس سنوات تقريباً، محاولات مستمرة لتعيين ممثلين لهم خلافاً لارادتهم، سواء عبر البرلمان او عبر الحكومات مع انتقاء اضعفهم او الاقل تمثيلاً لمواقع الإدارة ومن دون ان تكون له علاقة بالأكثرية في الشارع الذي ينتمي اليه7 - فراغ كبير في القيادة المسيحية تصاعد بعد المواجهة الدامية بين العماد ميشال عون وألوية الجيش الموالية له من جهة والقوات اللبنانية من جهة اخرى، ثم قرار نفي عون7 فعلى الصعيد العملي، وباستثناء جعجع الذي يعيش في ما يشبه الحصار يعيش القادة الآخرون في المنفى وهم عون والرئيس السابق امين الجميل والعميد اده وان اختلفت أسباب اقامتهم القسرية في الخارج7 - حالة الاعتكاف السياسية هذه التي سميت الاحباط انعكست في مجالات اخرى7 فاستقرار الامن لا يسفر عن عودة العدد الذي كان متوقعاً من المسيحيين الذين غادروا لبنان، خصوصاً في السنوات الاخيرة من الحرب7 والمسيحيون المتمولون يرفضون في غالبيتهم حتى الآن اعادة اموالهم الى البلد او المشاركة في اعادة الاعمار7 يضاف الى ذلك تراجع ثقة المحبطين ببعض المؤسسات الامنية التي كانت تقليدياً صاحبة رصيد واسع في صفوفهم7 - تشكو القوى المسيحية الفاعلة مما تسميه التمييز في المعاملة بين المواطنين، وتعطي أمثلة على ذلك، منها نزع سلاح القوات اللبنانية بالكامل مع بقاء أسلحة حزب الله حتى في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى مقربة من خطوط التماس السابقة، بحجة عدم المس بسلاح المقاومة الذي يفترض ان يكون محصوراً بجنوب لبنان7 اضافة الى اصدار احكام بحق عناصر القوات شاركت في قتل عسكريين خلال المواجهة مع عون على رغم صدور العفو، ومع تناسي المسلحين الآخرين الذين قتلوا عسكريين خلال جولات سابقة من الحرب اللبنانية7 - ويتحدث بعض أهالي المنطقة الشرقية عن تمييز يستهدفها في نوع جباية الضرائب منها واستمرار العجز عن جباية الضرائب منها واستمرار العجز عن جباية الضرائب في مناطق أخرى والتضييق على مرفأ جونيه ومنعه من استقبال بواخر الركاب وبعض النشاطات الاقتصادية، وقد تدخل الحريري اخيراً لتجميد هذا القرار7 - وتقول مصادر في الشرقية انه في ظل الاختلال السياسي الكبير جاء وصول رفيق الحريري الى رئاسة الوزراء من دون تمكينه من معالجة الخلل ليضيف خللاً جديداً على الصعيد الاقتصادي، خصوصاً بعدما نجحت ماكينة الحريري في ترسيخ حضورها في المفاصل الاعمارية والمالية والاعلامية في الدولة وفي القطاع الخاص7 مصادر في بيروت الغربية ترد على هذا الكلام بالآتي: - إذا كان من هزيمة فهي لتوجه عند المسيحيين وليست للمسيحيين بأسرهم، وقادتهم يتحملون مسؤولية الهزيمة في الدرجة الأولى، فقد زج عون المسيحيين في حربين خاسرتين مدمرتين الأولى ما سماه حرب التحرير والثانية ما عرف بعرب الالغاء، ولا يمكن المسيحيين الا ان يدفعوا ثمن الحربين7 ثم ان عون امتنع عن المشاركة فيختام اجتماعات الطائف ولو فعل لكان تغير، على الاقل، شكل الحكومات ونوعية التمثيل فيها7 ثم ان العميد ريمون اده امتنع عن المشاركة في لقاء الطائف ولو حضر لكانت مواقفه لقيت بعض الصدى لدى الحاضرين، وربما نجحت في تبديد قسط من المخاوف، لكنه فضل تسجيل المواقف للتاريخ على المساهمة في التخفيف من الانعكاسات السلبية7 يضاف الى ذلك ان الرئيس السابق امين الجميل غادر لبنان بسبب نزاعه مع أطراف اخرى7 وفوق ذلك كله ارتكبت القيادات المسيحية خطأ بارزاً بمقاطعتها الانتخابات النيابية، ذلك ان مشاركتها كانت ستتيح لها تشكيل كتلة نيابية ولو محدودة تنقل آراءها عبر المجلس النيابي نفسه7 ثم ان جعجع عين مرتين وزيراً في الحكومة واختار الاعتذار او انتداب من يمثله7 وتقول المصادر العربية: كل ذلك لا يلغي وجود مشكلة تتطلب المعالجة شرط ان تكون المرونة متبادلة، بمعنى تفهم مخاوف المسيحيين من دون السماح لهذه المخاوف بالتحول الى وسيلة ابتزاز لاستعادة مكاسب سابقة7 والظاهرة الخطيرة اليوم تتمثل في تراجع القوى السياسية المسيحية وعودة الشارع الى الالتفاف حول المؤسسة الدينية، وتحديداً الكنيسة المارونية التي تميل الآن الى التشدد على رغم اعتدال البطريرك صفير وتأييده اتفاق الطائف7 ودعت المصادر القيادات المسيحية الى اعادة النظر في مواقفها من موضوعين بارزين هما: العلاقة مع سورية والقبول بحجم معقول من المشاركة في السلطة7 وحذرت من ان الرهان على متغيرات اقليمية او غيرها لن ينجب غير المزيد من الاحباط للمراهنين7 ترتيبات خصوصية ويرى مراقبون في بيروت ان موضوع المخاوف المسيحية سيكون مرشحاً للتفاعل في حال تكرار احداث امنية شبيهة بالتفجير الذي استهدف كنيسة الزوق وأوقع في صفوف المصلين عشرة قتلى وعشرات الجرحى7 مضيفين أن البطريرك صفير تحدث بعد الحادثة عن حق المسيحيين في الأمن والمساواة وبدا كأن الفريق المسيحي يشعر اليوم بالغبن الذي كان يتحدث عنه الفريق المسلم في السبعينات والثمانينات7 وأي تأخير في معالجة هذه المشاعر قد يفاقمها، وربما دفع القوى المسيحية الفاعلة الى حدود المطالبة بترتيبات خصوصية للمسيحيين داخل الكيان اللبناني قد لا تصل الى حدود الفيديرالية لكنها قد تتحول الى شعار مطروح، كما هو الحال بالنسبة الى الاقليات الخائفة في اكثر من منطقة من العالم7 ويقول المراقبون ان المسيحيين في لبنان لا يستطيعون تجاهل حجم التغيير الذي طرأ على البلد وعلى موقعهم فيه، لكن ضمانتهم الفعلية تكمن في الانضواء في التوازن الجديد والسعي الى ازالة ما يعتبرونه غبناً تحت سقف الوفاق وليس خارجه7 واذا كانوا يتخوفون من موجة الاصولية في المنطقة فالاحرى بهم المشاركة في العملية السياسية لترجيح كفة الاعتدال العام بدل الانكفاء الذي يوفر لقوى التشدد فرصة البروز7 مصير الترتيبات المعقدة وترى شخصية سياسية متقاعدة ان معالجة مسألة اعتكاف الموارنة تكون على الشكل الآتي: - تشكيل حكومة تضم في صفوفها شخصيات مسيحية ذات ثقل وصفة تمثيلية وعلى قاعدة تنفيذ متوازن لوثيقة الوفاق والتعامل المتساوي مع كل المناطق والافرقاء باستثناء من يسعى الى تهديد الامن او اعادة الحرب7 - اجراء حوار صريح مع البطريركية المارونية وتوظيف زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان لاعادة تشجيع غالبية المسيحيين على الانخراط في العملية السياسية - تشجيع شخصيات مسيحية تعيش في المنفى، كالرئيس أمين الجميل والعميد ريمون اده على العودة مع توفير ضمانات امنية كاملة لهما لممارسة نشاطهما السياسي ولو من موقع المعارضة7 - وق الملاحقات التي تستهدف عناصر القوات وانصار عون وتزيد من شعبية الفريقين حين تظهرهما السياسي ولو من موقع المعارضة7 - وقف الملاحقات التي تستهدف عناصر القوات وانصار عون وتزيد من شعبية الفريقين حين تظهرهما في صورة المستهدف7 - اطلاق حوار هادئ بين القيادات المسيحية ودمشق لتوفير اجماع لبناني على العلاقات المميزة مع سورية ومقدمة لضمان وصول رئيس للجمهورية يتمتع باحترام داخل كل الطوائف وبرصيد مقبول داخل الطائفة المارونية نفسها7 ومن شأن هذا الحوار ان يسهل معالجة النواقص التي اظهرتها الممارسة بغية توفير الضمانات للجميع من دون ان يؤدي في الضرورة الى اعادة الخلاف على صلاحيات رئيس الجمهورية7 ويحذر السياسي من انه اذا لم يتم تدارك موضوع الاعتكاف فان استعادة لبنان لعافيته السياسية والاقتصادية ستتأخر، وربما نشأت مشكلة غير قابلة للحل خصوصاً في الوقت الذي تتفسخ فيه الدول ذات التركيبة المتعددة دينياً او طائفياً او اثنياً7 ويضيف: المنطقة تتغير من حولنا والشرق الاوسط الذي عشنا في ظله ستتغير التوازنات فيه ومعها احجام الادوار7 وللعثور على مكان في الشرق الأوسط الجديد يحتاج لبنان الي دولة عصرية وقادرة والى طاقات كل بنيه والى الاسراع في اعداد مؤسساته وبنياته للتكيف مع الشبكة المعقدة من العلاقات السياسية والاقتصادية التي ستقوم قبل نهاية القرن الحالي7 اما اذا تعثر السلام الحالي فان لبنان سيكون في امس الحاجة لوجدة ابنائه لئلا يكون في نهاية القرن مجرد مسرح لتجاذبات المنطقة وحروبها7