حين طرح حسني سليمان، مسؤول النشر في "دار شرقيات" القاهرية، فكرته على الملحق الثقافي الفرنسي في مصر، لم يكن يتصور انها ستلاقي طريقها الى التنفيذ بهذه السرعة وبهذه السهولة. فترجمة رائعة مارسيل بروست "بحثاً عن الزمن الضائع" الى لغة الضاد، ليست مشروعاً عادياً، او سهل التحقيق، بدليل ان المترجم السوري الياس بديوي سبق له ان توقف عند الجزء الثالث. لكن حماسة القيمين على المشروع سهّلت الاهتداء الى المترجم السوري، والتعاقد معه على استكمال ما كان بدأه في السبعينات. وبديوي منكب حالياً على الرواية الشهيرة التي تعد بين أطول الاعمال الروائية في القرن العشرين... ومع ان تعريب الاجزاء السبعة لن ينجز قبل سنتين، فمن المتوقع ان يصدر المجلدان الأوّلان بالعربية مع انعقاد "معرض الكتاب". سيشتمل المجلد الاول على مقدمتي تادييه وأندريه موروا، وعلى سيرة مفصلة لحياة بروست 1871 - 1922. أما المجلد الآخر فمن المتوقع ان يخصص للجزء الاول من الرواية، وعنوانه "جانب منازل سوان" حسب ترجمة بديوي.