السيد رئيس تحرير "الوسط"، أود أن أشكرك في البداية على مستوى "الوسط" المتميز والمتألق، خصوصاً أنها حديثة وجديدة على الساحة الصحافية. أشكركم على تغطيتكم للأخبار اليمنية حيث يلاحظ أنها موضوعية وتخلو من المبالغة والتلفيق مثل ما تفعل مجلات أخرى. في الوقت نفسه تركزون أخباركم فقط على الساحة السياسية متجاهلين الأحداث الاقتصادية والأخبار النفطية. فمثلاً لم تقوموا بتغطية تصدير النفط من حقول حضرموت في شهر سبتمبر ايلول مع انه موضوع يهم اليمنيين الذين يشكلون نسبة من قرائكم. خطابي هذا هو تعقيب على المقال المنشور في العدد 90 في 18/10/1993 ولي ملاحظات: 1- يوجد في صنعاء اشارات مرورية سابقاً وكانت قديمة النظام والنوعية وجاءت أحداث الشغب ليتكسر بعضها. لذلك أوقفت هذه الاشارات واستخدم رجال المرور لتنظيم السير حتى يتم تركيب الاشارات الجديدة، وتم تركيبها في احتفالات عيد الثورة الأخير. لذلك استغرب كيف ذكر مراسلكم انه لم يكن هنالك اشارات وسيتعود المواطنون على الاشارات الجديدة. وأضيف ان الاشارات هذه ذات نظام ممتاز مطبق في الدول الأوروبية حيث ان لها جهازاً في الأسفلت لكي ينظم عملية المرور بحسب الازدحام. 2- لا يضعف رجل المرور أمام السيارات اللاندروفر بل أمام سيارات لاندكروزر وهي ما تسمى "ليلى علوي" هناك. لأن الكبار يملكون منها فيضطر رجل المرور الى افساح المجال لهم، وكذلك ارتفاع سعرها يدل على أن صاحبها عالي المرتبة والوجاهة. 3- أفاد المراسل ان الذين يلبسون "البنطلون" يشكلون أقلية. ولا أدري هل ذهب الى المتحف؟... فالشعب اليمني أو الانسان اليمني يعتز بتراثه، فاذا لم يلبس بنطلوناً فانه لا بد أن يلبس الثوب مقروناً بالجلبية وهذا لا يدل على عدم التطور؟ ولابسو البنطلون كثر وأغلب الشعب اليمني يلبسه، ولكن إذا حكم المراسل على الأماكن التقليدية مثل صنعاء القديمة حيث يعتز أهلها بلباسهم، وهو لا يدل على تخلف أهلها، ويجب ألا يعمم. هل ذهب المراسل الى المناطق أو الأحياء الجديدة في صنعاء مثل الحي السياسي أو حدة أو نزل الى تعز أو عدن؟ وعلى كل حال فاني أشكر المراسل بكل جدية لأنه نقل الصورة بكل أمانة وكان خير من صور الوضع. مع رجائي بعدم التنازل عن المستوى هذا والاهتمام بالمواضيع الثقافية والاقتصادية اليمنية في مواضيع دسمة. المهندس محمد سعيد الجبلي الظهران - السعودية المحرر: "الوسط" تهتم باليمن اهتمامها بكل دولة عربية، وهي لا تهمل النواحي الثقافية والاقتصادية عندما يفرض الحدث نفسه. والموضوع الذي عقبت عليه يتحدث أيضاً عن النفط.