عام مضى على تسلم أحمد عيد رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد فوزه في أول انتخابات على كرسي حساس ومهم للرياضيين بعد منافسة زميله خالد المعمر، وأعلم أن 063 يوماً - أقل أو أكثر- ليست كافية للحكم على هذه التجربة لرجل بدأ حارساً ثم إداريا فعضواً في الاتحاد، ولكنها على الأقل تضع المؤشرات وبداية الطريق لأربعة أعوام بصفة قائد ولاعب رئيس في كرة القدم السعودية. ونبدأ من حيث تصنيف المنتخب السعودي في الاتحاد الدولي فيفا إذ تسلم المهمة وهو يحتل المرتبة ال621 على العالم بصفته أسوأ تصنيف، وذلك إثر الخروج المبكر من تصفيات كأس العالم 4102، وهو الآن في المرتبة ال78 محققاً قفزة مميزة بعد النتائج الجيدة في تصفيات كأس آسيا 5102. أما على مستوى الفئات السنية فيتضح تنظيم العمل، لكن النتائج مازالت دون الطموح وبانتظار خطوات أسرع لتحسين المخرجات. وقبل أيام قليلة تمكنت إدارة عيد من تسديد ديون الاتحاد السعودي التي بلغت 88 مليوناً بعد مكرمة ملكية، وهي نقطة إيجابية ستسهم في تصفية الذهن والتركيز في العمل المقبل. ويحسب للاتحاد نجاحه في تجيير تنطيم دورة كأس الخليج في نسختها المقبلة لجدة أو الرياض. بينما على مستوى اللوائح ولجان الاتحاد فمازالت الأصوات تتعالى من هنا وهناك وخصوصاً عن لجنتي الانضباط والحكام، وهما - للحق- بحاجة إلى الكثير من التطوير. كذلك المشكلة الداخلية التي حدثت وهي اعتراض الأعضاء على طريقة عمل واختيار الأمين العام أحمد الخميس من دون استشارتهم، وقد يتم تعديل المادة بحيث تسحب من صلاحية الرئيس. جانب آخر مهم وهو المداخيل المالية للاتحاد وتسويق مسابقتي كأس ولي العهد وكأس الأبطال، وأعلم أن هنالك خطوات حثيثة لأجل تحقيق ذلك. المأمول في الفترة المقبلة مزيد من التنظيم في اللجان وتفعيل دور لجنة المنشطات وتطوير الملاعب وإعادة الصوت السعودي المؤثر آسيوياً وعالمياً وإتاحة الفرصة لجيل جديد من الشبان للعمل ضمن الدائرة ودمجها مع الخبرات وتحسين نتائج الأخضر بمختلف درجاته والبحث عن رعاة للمسابقات وخلق بيئة مناسبة للاستثمار في الرياضة والأندية وتعاطي الأعضاء مع الإعلام دورياً وإقامة الدورات التدريبية والتثقيفية لجميع المنسوبين الرياضيين وممارسي كرة القدم من لاعبين ومدربين وإداريين وغيرهم ليعود"الأخضر"كما كان عام 4991 في المرتبة ال12 عالمياً بصفته أفضل تصنيف حصل عليه وليخدم الشباب الذين هم ثروة هذا الوطن ومن حقهم أن يطمحوا للأفضل كما فعل عيد ذاته إبان عمله في وزارة النفط والثروة المعدنية. [email protected]