أطلق مسلح النار على مدير شرطة محافظة وادي الدواسر العقيد سعد بن قعدان السبيعي فجر أمس فأصابه ب12 رصاصة أدت إلى خروج أمعائه من بطنه، لكن الكادر الطبي في مستشفى قوى الأمن في الرياض نجح في إنقاذ حياته، فيما ألقت الأجهزة الأمنية في وادي الدواسر القبض على 10 أشخاص مشتبه بهم في إطلاق النار على السبيعي. وأكد مصدر أمني في محافظة وادي الدواسر ل"الحياة"أن مدير شرطة وادي الدواسر تعرض إلى وابل الأعيرة النارية عندما كان متجهاً إلى حفلة زواج بعد تلقي معلومات عن إطلاق نار خلال الحفلة، ما أدى إلى إصابته ب12 رصاصة، فيما أصيب مرافقه الذي يعمل موظفاً إدارياً في إمارة محافظة وادي الدواسر بخدوش في كتفه الأيمن. وأضاف المصدر الأمني أن مدير الشرطة نقل إلى مستشفى قوى الأمن في مدينة الرياض فجر أمس، عقب خضوعه لجراحة في بطنه لاستخراج طلقات نارية وإعادة الأمعاء التي خرجت من مكانها إلى وضعها الطبيعي، إضافة إلى إصابته بكسر في إحدى قدميه. وأشار إلى أن دوريات من الشرطة دهمت عدداً من المنازل في المحافظة وألقت القبض على 10 مشتبه بهم، إلا أن التحقيقات الأولية لم تثبت تورط أي منهم في الحادثة. ولفت إلى أن مدير الشرطة، الذي لم يمضِ على تعيينه في منصبه سوى 7 أشهر، كان يدهم منازل مطلوبين برفقة أفراد قوات الطوارئ والمهمات الخاصة، وأسهم في إلقاء القبض على عدد من المطلوبين في قضايا"مخدرات"، و"نقل عمالة مخالفة"، وتم نقل عدد منهم إلى سجون العاصمة، فيما لا تزال البقية خلف قضبان دور التوقيف في المحافظة. إلى ذلك، أوضح مصدر طبي في مستشفى قوى الأمن ل"الحياة"أن مدير شرطة وادي الدواسر تجاوز مرحلة الخطر وأفاق من الغيبوبة وتعرف على من حوله، مشيراً إلى أن الشخص الذي كان برفقته نقل إلى غرف التنويم وهو في صحة جيدة. إلى ذلك، دعا المتخصص في علم الجريمة الدكتور يوسف الرميحي إلى تشديد العقوبة على من حاول الاعتداء على مدير شرطة وادي الدواسر. وقال الرميحي ل"الحياة":"دور رجال الأمن هو حماية المجتمع والممتلكات وأعراض الناس ودمائهم، واستهداف رجل الأمن يعتبر جريمة كبرى، ولذلك تجب مضاعفة عقوبة المعتدي".