"إنه قطعة من الجنون"بهذه العبارات وصفت الممثلة إليزابيث تايلور فيلمها الشهير"بترفيلد"، إذ قالت إنها ما كانت لتشارك في الفيلم لو لم تهددها شركة"إم جي إم"المنتجة باللجوء إلى القضاء في حالة رفضها الالتزام بالعقد والظهور في الفيلم، مؤكدة أنها لم ولن تشاهد"بترفيلد"كونها نادمة على الظهور فيه، على رغم ذلك فازت تايلور بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم عام 1960. هذه الجائزة وتسع أخرى وضعها الناقد السينمائي لصحيفة"عن الأفلام"الأميركية بث أكومندو في قائمته لأسوأ عشرة أوسكارات في التاريخ، فأبدى استغرابه من فوز الممثل توم هانكس بجائزة أفضل ممثل في دور بطولة لفيلم"فورست غامب"1994 ، مؤكداً أن هانكس وعلى رغم أدائه الجيد لا يستحق الجائزة بحكم أن منافسيه مورغان فريمان وجون ترافولتا كان الأحق بها، إذ لعب الأول دور البطولة في فيلم"شوشانك ردمشن"بينما شارك الثاني في فيلم"بالب فيكشن"، وفي العام 1992 فازت ماريا تومي بجائزة أفضل ممثلة عن دور مساعد وما علق عليه أكومندو بالقول:"ترشيح تومي بحد ذاته كان مفاجأة، كيف لها أن تفوز عزائي في شائعة قوية لم تنفها الأكاديمية أكدت أن جاك بالنس الذي أعلن اسم الفائزة كان مخموراً وأخطاء في قراءة الاسم وكان من الصعب على الأكاديمية أن تتراجع بعد أن وقفت تومي على المسرح لتستلم تمثالها". وفي العام 1989 فاز فيلم"سائق السيدة ديزي"الذي لعب بطولته مورغان فريمان بجائزة أفضل ماكياج ما أثار سخرية المتابعين، بحسب أكومندو، الذي كتب:"إن لم تكن بشرة فريمان بيضاء قبل الفيلم فما من شيء يستحق حصول الفيلم على الجائزة"، وعلى نفس الوزن يعلق على فوز فيلم"غاندي"1982 بجائزة أفضل زي إذ كتب:"يرتدي غاندي قطعة بيضاء من القماش.. السؤال هنا أين الأزياء التي استحق عليها الفيلم الجائزة". رشح ألبتشينو لجائزة الأوسكار 8 مرات عن أفلام شهيرة في مقدمها"العراب"في جزئه الثاني و"العدالة للجميع"وغيرها من الأفلام لكنه لم يفز بالجائزة إلا مرة واحدة عن دوره في فيلم"عطر امرأة"، وهو ما أثار استغراب أكومندو الذي يرى أن الأكاديمية وجدت حرجاً بعد أن حرمت الممثل العظيم من اللقب الذي استحقه أكثر من مرة فقررت منحه الجائزة عند أول ترشيح مقبل، لذلك حصل عليها عن أحد أقل أدواره تميزاً، معلقاً على جوائز أخرى بالطريقة ذاتها. وعلى غرار هذه القائمة تنتشر قوائم أخرى بعضها يأخذ منحى أكثر حدة مثل قائمة السقطات العشرين السوداء في تاريخ الأوسكار وهي القائمة التي يؤكد كتابها أن مثل هذه الجوائز تميل إلى خدمة أهداف سياسية أو تجارية لا يفهمها المتابعون.