فارق طفل 11 سنة الحياة، مساء أمس، الحياة إثر سقوطه داخل تجمع لتصريف مياه السيول والأمطار، يقع في نهاية شارع الملك عبد العزيز في مدينة حفر الباطن. وتم إخراج الطفل من قبل رجال إنقاذ الدفاع المدني. ونقله إلى مستشفى الملك خالد العام. وهو في حال إغماء. وتوفي لاحقاً في المستشفى. ولا زال التحقيق جارياً، لمعرفة سبب الحادثة. ووسط حال من"الترقب"و"الحذر"، يمضي سكان محافظة حفر الباطن عطلة نهاية الأسبوع الجاري، وألسنتهم تدعو الله أن يهطل المطر، ولكن قلوبهم تخشى من"الغرق". فيما تعيش فرق الدفاع المدني استنفاراً، منذ أول من أمس، فور سقوط زخات من المطر. وانتشرت الدوريات في الأحياء والشوارع. تحسباً لوقوع سيول على غرار ما حدث في سنوات سابقة، وتسبب في خسائر مادية وبشرية. وفتحت إدارة الدفاع المدني،"خطوطاً ساخنة"مع بلدية محافظة حفر الباطن، للتنسيق مع"غرفة طوارئ تصريف السيول"، للعمل على إزالة تجمعات مياه الأمطار، باستخدام معدات الشفط والتصريف. كما تم نشر عمال النظافة على امتداد مجرى تصريف السيول، للعمل على تنظيف قنوات التصريف، والحيلولة دون انسدادها بفعل مخلّفات السيول. وأكملت إدارة الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن، استعداداتها لمواجهة أخطار الأمطار والسيول قبل بدء موسمها لهذا العام. وتم تحديث الخطط اللازمة لمواجهة هذه المخاطر، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، وذلك من خلال اجتماعات اللجنة الفرعية في محافظة حفر الباطن، واللجنة الفورية المُنبثقة عن هذه اللجنة. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في حفر الباطن العقيد أحمد الغيث، أن"طبيعة محافظة حفر الباطن، لناحية موقعها في منطقة تقاطع وادي الباطن، مع شعيب فليج، يفرض على الأجهزة المعنية مواجهة أخطار الأمطار والسيول، والاستعداد لمواجهة أي طارئ قد يحدث". وأشار إلى أن إدارة الدفاع المدني تعمل دورياً على"تحديث الخطط الخاصة بمواجهة أخطار السيول، بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية. وتم التنسيق مع هذه الجهات، والتعرّف على الإمكانات المتوافرة لديها من القوى البشرية والآلية، بما يكفل نجاح الخطط الموضوعة لمواجهة الأخطار المختلفة التي قد تنتج من هطول الأمطار، بما يحقق الهدف المنشود من هذه الخطط، وهو تحقيق الحماية اللازمة للأرواح". وأوضح الغيث، أنه تم"التنسيق مع بلدية محافظة حفر الباطن، قبل بدء موسم هطول الأمطار، للتأكد من جاهزية غرفة طوارئ تصريف السيول، للقيام بمهماتها، لاسيما أثناء فترات هطول الأمطار، وبمشاركة مندوبين من الجهات الحكومية المعنية. وتم تحديث جميع البيانات المتعلقة بحصر الآليات والمعدات المتوافرة لدى الشركات والمؤسسات الأهلية، التي يمكن الاستعانة بها عند الحاجة، بالتنسيق مع فرع وزارة المالية في حفر الباطن". كما أعدت بلدية حفر الباطن، خطة طوارئ وبرامج لمواجهة أخطار الأمطار والسيول. كما راجعت خططها السابقة، والملاحظات التي أُخذت في المواسم الماضية. وقال رئيس البلدية محمد الشايع:"إن الهدف من وراء مراجعة الخطط السابقة ووضع خطة طوارئ، التركيز على الإيجابيات ومعالجة السلبيات". وأشار إلى أن"الاحتياطات والتدابير اللازمة تم اتخاذها"، موضحاً أن"البلدية وضعت جميع مرافقها وأجهزتها في حال استعداد تام، لمواجهة أي حالات طارئة عند سقوط الأمطار، بالتنسيق مع الإدارات المعنية في المحافظة". وأضاف"لدينا شبكة كبيرة لتصريف مياه الأمطار والسيول في المدينة، وتحظى بمتابعة دائمة من جانب أجهزة البلدية كافة، بهدف التأكد من كفاءتها في تصريف مياه الأمطار، وإجراء الصيانة اللازمة للقنوات السطحية من خلال خطة الطوارئ، وفتح مسارات الأودية للمساعدة في استمرار جريان المياه بصورة طبيعية"، إضافة إلى"إزالة العوائق التي قد تعترض سير مياه الأمطار"، مشيراً إلى"تشكيل فرق عمل، تضم الكوادر الفنية المدربة، لتفقد السواتر الترابية التي تم إنشاؤها على كامل الجهتين الغربية والشمالية، لتحويل السيول إلى خارج المحافظة، في اتجاه الشمال"، مبيناً أنه"تمت توسعة القناة الترابية شمال شرق المدينة، وهي بطول خمسة كيلومترات، وعمق يتراوح بين اثنين إلى ثلاثة أمتار"، كما"تم تنظيف مجاري السيول، لضمان استمرارية سريان المياه في مجرى الوادي".