أكد نائب وزير السياحة الفيليبيني بنيتو بنجزون، أن المملكة تحظى بمكانة مميزة لدى الفيليبين، وأنها بلاده تعتبر السعودية أكبر الأسواق العربية المصدرة للسياح إليها، كاشفاً عن اهتمام كبير توليه بلاده للسائح الخليجي، خصوصاً ما يتعلق بالأغذية والمشروبات، موضحاً أنه تم درس دعوة الشركات والمطاعم العربية لفتح فروع لها في الفيليبين. وقال بنجزون في لقاء صحافي بمدينة مانيلا أخيراً، إن وزارة السياحة الفيليبينية تعمل على دعم شركات السياحة السعودية من خلال تزويدها بكل المعلومات السياحية عن الفيليبين، من خلال الخطط التسويقية المشتركة بين الوزارة ومكاتب ومسوقي السياحة في الخليج والسعودية، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بتطوير علاقاتها مع الإعلاميين لزيادة التعريف بالمنتج السياحي الفيليبيني. وأضاف أن لدى الفيليبين ميزة نسبية تتميز بها في المجال السياحي، إذ إنها تتكون من 7100 جزيرة بها العديد من المنتجعات السياحية التي تجذب السائح العربي، لافتاً إلى أن هذه الجزر تتوفر فيها كل الإمكانات والتسهيلات التي تؤهلها لجذب واستقبال السائحين من جميع دول العالم، خصوصاً السائح الخليجي الذي بدأ خلال السنوات الأخيرة التوجه إلى دول جنوب شرق آسيا، واعتبرها مقصداً سياحياً مميزاً بسبب انخفاض الأسعار مع تقديم أرقى الخدمات، إلى جانب طبيعة الجو والمناظر الخلابة التي تستهوي أي سائح. وعن الجهود التي تبذلها وزارته لجذب السائح السعودي، أوضح بنجزون أن الفيليبين تسعى عبر وزارة الطيران إلى تعديل اتفاق النقل الجوي مع السعودية لزيادة عدد الرحلات بين البلدين، ما يتيح نقل أكبر عدد ممكن من السائحين. وحول التسهيلات التي تقدمها الفيليبين للمستثمرين في القطاع السياحي، قال:"إن الفيليبين في إطار استراتيجيتها لاستقطاب رأس المال الأجنبي، حددت أهم القطاعات التي يجب على الحكومة دعمها لجذب المستثمرين، ورأينا أن السياحة أحد أهم المجالات التي يجب أن نقدم لها كل التسهيلات، لذلك قررت الحكومة إعفاء المستثمر من الضرائب لمدة خمسة أعوام، مع السماح له باستيراد كل المستلزمات التي يحتاج إليها مشروعه من الخارج من دون أي رسوم جمركية". وأشار إلى أن هناك تعليمات مشددة إلى جميع الأجهزة التي تتعامل مع المستثمرين بضرورة إنهاء جميع التصاريح المطلوبة بأقصى سرعة ممكنة، موضحاً أن معظم الفنادق العالمية التي أقيمت في الفيليبين تقوم على أساس أن ملكيتها تكون بنسبة 60 في المئة للمستثمر الفيليبيني في مقابل 40 في المئة للمستثمر الأجنبي، لافتاً إلى أن القوانين سمحت بأن تكون الإدارة والتشغيل أجنبية بنسبة 100 في المئة، وقال إن عدد الفنادق فقط في العاصمة مانيلا يبلغ 79 فندقاً، وعدد الغرف 15567غرفة، وذلك حتى عام 2011. ولفت إلى أن الدولة في إطار حرصها على جذب أكبر عدد من السياح، قررت إلغاء جميع الرسوم التي كان يدفعها السائح سواء في المطارات أم الفنادق تفرض الفيليبين رسوم مغادرة ورسوم حماية البيئة، موضحاً أن الأجهزة الإلكترونية في المطارات الدولية والمحلية ستشهد تطويراً كبيراً خلال الفترة المقبلة، حتى لا يضطر السائح إلى خلع حذائه عند نقاط التفتيش. وعن وجود مساكن غير مناسبة بجوار أفخم الفنادق الموجودة في الجزر، أكد بنجزون أن الفيليبين تعمل على تطوير البنية التحتية في الجزر السياحية، مع التأكيد على مراعاة السكان المحليين، لأنهم الأساس والهدف من أية تنمية، وندعمهم للتكيف مع التطور الكبير الذي تشهده السياحة في الوقت الراهن، ولدينا خطط مستقبلية لتقديم الكثير من المميزات لهؤلاء السكان. وشدد على الاهتمام الكبير بالمشاريع السياحية التي تخص السائح العربي المسلم - خصوصاً الخليجي - في ما يتعلق بالأغذية والمشروبات التي تقدم له، حتى تتماشى مع الشريعة الإسلامية، وندرس الآن دعوة الشركات والمطاعم العربية لفتح فروع لها في الفيليبين عموماً وفي الجزر السياحية خصوصاً، وما زال أمامنا الكثير من الجهد الذي يجب بذله من أجل جذب السائح العربي. وذكر أن وزارة السياحة تقوم بعقد ورش عمل لشرح مفهوم"الطعام الحلال"للحكومات المحلية وأصحاب المطاعم في المدن الفيليبينية. وقدر نائب وزير السياحة الفيليبيني عدد السياح الذين يقصدون الفيليبين سنوياً بنحو 3.2 مليون سائح ينفقون 2.5 بليون دولار، لافتاً إلى أن السعودية تأتي في المرتبة الأولى في قائمة الدول الخليجية بنحو 28 ألف سائح وفق إحصاءات العام الماضي، تليها الإمارات بنحو 13 ألف سائح، ثم الكويت بنحو 5 آلاف سائح، مشيراً إلى أن النمو المتوقع في عدد السياح الخليجيين هذا العام يراوح بين 10 و15 في المئة. وأوضح أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتدريب 1500 عنصر أمن على أساسيات التعامل مع السائح لتوفير أكبر حماية ممكنة له.