تواصلت أمس - طوال اليوم - احتفالات السعوديين لليوم الثاني على التوالي تعبيراً عن سعادتهم بالأوامر الملكية ال 20 التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجمعة. وغصّت شوارع العاصمة الرياض ومدن المملكة الأخرى بالسيارات التي حمل ركابها الأعلام السعودية وصور الملك عبدالله. وقال خبراء ومختصون ل"الحياة"أمس إن الأوامر الملكية المذكورة ستوفر 200 ألف فرصة عمل وتخفض البطالة بنسبة 25 في المئة. وقال عقاريون ومقاولون إنها ستحدث انتعاشاً غير مسبوق في قطاعي العقار والمقاولات. وذكر محلل مالي أن القيمة المالية للأوامر الملكية ال 20 تعادل 21 في المئة من الناتج المحلي السعودي لسنة 2010، إذ تصل قيمتها إلى نحو 345 بليون ريال. وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد العقلا إن 720 ألف أسرة مستفيدة من الضمان الاجتماعي ستمنح راتب شهرين، أسوة بموظفي الدولة ومتقاعديها. وأعرب عدد كبير من المواطنين والقضاة وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات عن سرورهم بالأثر الإيجابي للقرارات في الاقتصاد والمعيشة والواقع الاجتماعي. وأبدى قانونيون تثمينهم للأمر الملكي القاضي بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد ترتبط بالملك شخصياً وتشمل رقابتها جميع الجهات من دون استثناء. وأدت استجابة عدد كبير من شركات القطاع الخاص إلى شمول منسوبيها براتب شهرين إضافيين إلى توسيع دائرة الفرح والاطمئنان والتوثب لزيادة الإنتاجية ورفع الروح المعنوية للموظفين والعاملين. وذكر القضاة ل"الحياة"أن الأوامر الملكية لامست هموم كل شرائح المجتمع السعودي، واعتبروها مدخلاً قوياً لكبح الفساد. وقال مواطنون إن رفع سقف القرض العقاري من 300 ألف إلى 500 ألف ريال سيؤدي إلى تسارع نمو الاقتصاد المحلي. وذكر شبان يبحثون عن وظائف أن إعانة العطالة التي وجه الملك عبدالله بصرفها لمدة عام ستحفزهم على البحث عن وظائف. وأوضح مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم صالح الحميدي أن قرار الملك منح الموظفين راتب شهرين سيشمل 600 ألف موظف في سلك الوزارة، بما تصل كلفته إلى 13 بليون ريال.