رجّح تجار أغنام ومسؤول في غرفة التجارة والصناعة في جدة أن السعوديين أنفقوا نحو 1.5 بليون ريال لشراء ما يراوح بين مليون و1.5 مليون رأس غنم أثناء عطلة عيد الفطر. وفيما سجلت أسعار الأغنام ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، ضاعفت المطابخ المتخصصة في إعداد الولائم أسعارها، وأنحت باللائمة على ارتفاع أسعار الأغنام والمواد الأساسية التي تستخدمها في الطبخ. ووصلت كلفة الوليمة لدى بعض المطاعم إلى 1600 ريال. وكالعادة، فإن كل جانب ألقى بتبعة زيادة الأسعار على جانب آخر، إذ إن تجار المواشي يتهمون مستورديها بالتسبب في الزيادات، فيما يحمل المستوردون وزارة الزراعة مسؤولية منع الاستيراد من دول عدة، وتطبيق نظام غير مرن في محاجر المواشي. أما مطابخ الولائم، فشهدت زيادة كبيرة في الطلب خلال عطلة العيد قدّرها بعض مسؤوليها ب120 في المئة. وكانت النتيجة الطبيعية مضاعفة سعر الوليمة، إلى جانب إجراءات أخرى تزيد الكلفة على العملاء، كإلغاء خدمة التوصيل في العيد. وعلى رغم مبررات أصحاب المطابخ ومديريها، فإن المواطنين يرون أن الارتفاع غير المبرر في الأسعار سببه جشع أولئك التجار.