اشتكت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، من البلاغات «الكاذبة» حول حوادث الغرق، التي زاد عددها خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى تعاملها ب»جدية» مع كل ما يرد إليها من بلاغات، لإنقاذ الغرقى، وأكدت على وجود تنسيق أمني لمنع هذه النوعية من البلاغات. فيما بدأت القيادة في تركيب لوحات إرشادية، توضح رقم طوارئ حرس الحدود «994»، ولمساعدة زوار المناطق الساحلية على معرفة رموز المواقع، التي يوجد فيها المتنزهون قرب البحر. وأكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود في الشرقية العقيد محمد الغامدي، ان «غرفة القيادة والسيطرة تتلقى بلاغات كاذبة، حول ضياع الأطفال، أو الغرق»، مستدركاً يتم «التعامل مع أي بلاغ، ومن أي متصل على انه حقيقة، وتتوجه دوريات البحث والإنقاذ على الفور، إلى الموقع. وفور وصولها؛ نكتشف ان البلاغ الوارد كان كاذباً»، مضيفاً «ما ساعد على ورود البلاغات الكاذبة توفر أرقام الهاتف الجوال من دون أسماء، وفي بعض الأحيان يتكرر البلاغ الكاذب من الشخص ذاته، لذا يتم تسليم الأمر إلى الجهات المعنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة». بدوره، قال قائد حرس الحدود في الشرقية العميد الركن الدكتور مساعد الفايدي: «إن معظم البلاغات التي ترد إلى مركز القيادة والسيطرة عن وجود حالات غرق، أو طلب المساعدة، كانت غير دقيقة، وتعتمد على الوصف بعلامات قد تكون غير واضحة المعالم، ويصعب تمييزها والوصول إليها بالدقة والسرعة المطلوبتين»، موضحاً أن الغرق وعمليات الإنقاذ «تُحسب بالثواني، وليس بالدقائق، ما يؤخر عمليات البحث والإنقاذ»، مضيفاً ان «تحديد الموقع بدقة يُساعد على سرعة تقديم المساعدة، وبخاصة إذا كانت الحادثة غرقاً، أو إصابة داخل البحر». وأكد الفايدي، على جميع مرتادي البحر، أهمية «تحديد مواقع وجودهم، وذلك بمعرفة الرمز الموضح على كل لوحة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة أسرهم، وتوخي الحذر دائماً»، موضحاً أن مراكز ووحدات البحث والإنقاذ «استعدت لاستقبال المتنزهين، ويبقى دور أولياء الأمور في التعاون معنا، وإدراك أهمية التقيد في إرشادات السلامة البحرية، وعدم إهمال الأطفال، والإبلاغ الفوري في حال حدوث ما يستدعي تدخل رجال حرس الحدود». يُشار إلى أنه وصل عدد من فقدوا حياتهم غرقاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، إلى خمسة أشخاص، فيما تم إنقاذ 45 تعرضوا إلى الغرق عندما كانوا يسبحون في مناطق خطرة وغير مخصصة للسباحة في شواطئ الخبر والقطيف. وأنقذت دوريات حرس الحدود 140 شخصاً، كانوا على متن 74 قارب صيد ونزهة، تعرضت إلى أعطال مختلفة، مثل نفاد الوقود أو أعطال فنية.