أكد محافظ الخرمة خالد بن لؤي الشريف أنه تقدم بمعاملة شكوى الأهالي من إطلاق اسم محافظتهم"الخرمة"على مرض من"الحميات"، بعد اكتمالها إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة، ومعاملة أخرى إلى وزارة الصحة، مشيراً إلى أنهم طالبوا فيها بتغيير اسم المرض بالخمرة، بعد أن كبدتهم التسمية أضراراً اقتصادية ومعنوية كبيرة. وقال الشريف ل"الحياة":"تكبد كثير من تجار الماشية خسائر فادحة، نتيجة عزوف الناس عن أغنامهم، كون المرض ارتبط بالحيوانات، إذ ينتقل منها إلى الإنسان"، متمنياً من الجهات المعنية النظر في شكوى الأهالي وما لحق بهم من أضرار، باهتمام والسعي لتحقيق مطالبهم. إلى ذلك،تنظر إمارة مكةالمكرمة ووزارة الصحة في شكوى تقدم بها عدد من أهالي الخرمة، ضد الجهة الأخيرة، في خطوة تهدف إلى الحد من تأثيرات نفسية ومادية ناجمة عن ربط مسمى محافظتهم بأحد"الفيروسات"المكتشفة حديثاً بمسمى"فيروس الخرمة"، مطالبين بإعادة تسميته ب"فيروس الخمرة"وهو الاسم الذي تزامن مع بداية ظهوره. فيما لا يزال عدد من الأهالي ينتظرون نتائج ما ستسفر عنه الشكوى التي تقدموا بها إلى محافظتهم ضد وزارة الصحة بدعوى إطلاقها اسم محافظتهم على مرض من"الحميات"، ينتقل من الأغنام إلى الإنسان، مشيرين إلى أن التسمية سببت لهم خسائر مادية ومعنوية فادحة، بعد أن عزف الناس عن الشراء من مواشيهم، وطالبوا بتغيير اسم المرض بآخر غير"الخرمة". يذكر أن سجالاً اندلع سابقاً بين"الشؤون الصحية"والمجلس البلدي في جدة، إذ أكدت الجهة الأولى أن المرض اسمه الخرمة، فيما رأى عضو من المجلس البلدي أن الاسم الصحيح للحمى"الخمرة"، نسبة إلى القرية الواقعة جنوبجدة. وكان مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود رد في تصريح سابق إلى"الحياة"، قائلاً:"إن وزارة الصحة لا تتدخل في تسمية الفيروسات، إذ إن منظمة الصحة العالمية هي المسؤولة عن ذلك". وأضاف:"التسمية غالباً تكون نابعة من المكان الذي سجلت فيه الحالات، مثل حمى النيل، وحمى الشرق الأوسط، إضافة إلى حمى الوادي المتصدع".