أجمع الخبراء والمختصون المشاركون في المؤتمر العربي الإقليمي الثالث لحماية الطفل، أن المجتمع العربي يعاني من ضعف في آليات حماية الأطفال، خصوصاً أن أكثر من ربع أطفال العالم العربي، يتعرض إلى الضرب على مستوى البيت والمدرسة والشارع ودور الحماية، مطالبين بإعداد استراتيجيات وخطط وطنية للوقاية والتصدي للعنف ضد الأطفال، مستفيدين في ذلك من توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، على أن تشمل نظماً وآليات فاعلة، ومتعددة القطاعات للتبليغ الملزم والاستجابة والتدخل والتأهيل. ودعا الخبراء والمختصون في ختام جلسات المؤتمر أمس الأربعاء، الذي أقيم في الرياض بشعار:"نعمل معاً من أجل طفولة آمنة"، بتنظيم من برنامج الأمان الأسري الوطني في السعودية، إلى ضرورة تفعيل وسن التشريعات والقوانين اللازمة لحماية الأطفال، مع توافر آليات لضمان تطبيقها. وكان المؤتمر أقيم بالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من إساءة وإهمال الأطفال ISPCAN والشؤون الصحية في الحرس الوطني، في السعودية، وبالشراكة مع عدد من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية. وأكد المجتمعون ضرورة تشجيع البحوث والدراسات والمسوح الوطنية الشاملة للتعرف على أنماط العنف ضد الطفل في الدول العربية، وإيجاد نظم وآليات وطنية لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعنف ضد الأطفال، مشيرين إلى ضرورة إدماج حقوق الطفل في مناهج التعليم بمختلف مراحله، كما نوّهوا إلى ضرورة نشر ثقافة حقوق الطفل في المجتمع بكل فئاته، وبناء قدرات العاملين والمتعاملين مع الأطفال في مختلف القطاعات الأجهزة التشريعية ? القضاء والنيابة ? الشرطة ? الصحة ? التعليم - وكل العاملين في مجال حماية الأطفال. ولفت المؤتمرون خلال مناقشتهم توصيات المؤتمر إلى أهمية تعزيز خدمات رعاية وحماية الفئات الخاصة من الأطفال بما في ذلك الأطفال المعوقين والمحرومين والمعرضين للخطر. وأكدوا ضرورة حظر كل أشكال العقاب البدني على الأطفال في جميع المؤسسات التعليمية والاجتماعية وفي داخل الأسرة، والعمل على إيجاد بدائل تعتمد أساليب التربية الإيجابية، منوهين إلى أهمية تنسيق الجهود بين كل الجهات الحكومية وغير الحكومية، والمنظمات العربية والإقليمية والدولية عند وضع الخطط والاستراتيجيات التي تعنى بحقوق وحماية الأطفال. وأقر الخبراء والمختصون ضرورة توفير وتعزيز الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية المطلوبة من أجل تقويم وعلاج وتأهيل الأطفال ضحايا العنف وأسرهم. كما أوصوا بالعمل على الحد من العنف ضد الأطفال في وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة، والعمل على تطوير قدرات الإعلاميين للتعاطي مع قضايا العنف ضد الطفل بصورة أكثر فعالية. كما طالبوا بدعم شبكة الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال وإيجاد شبكات وطنية منبثقة عنها. ودعوا إلى دعم وتأسيس برلمانات الطفل لتفعيل مشاركتهم في وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بهم، مطالبين بدعم جهود مؤسسات المجتمع المدني في مجال حقوق الأطفال وحمايتهم. وذكر الخبراء والمهتموين في مجال حقوق الطفل ضرورة دعم إنشاء خطوط نجدة الطفل في الدول العربية كآلية من آليات حماية الأطفال، كما ناشدو دعم الشبكات العربية والإقليمية والوطنية العاملة في مجال حماية الأطفال. وشددوا على ضرورة العمل على تحديث وتطوير البيانات كافة في المواقع الإليكترونية العربية المعنية بحقوق الأطفال، كما تطرقوا إلى الحاجة إلى تكليف الجهة المنظمة للمؤتمر بالعمل على تعميم توصيات هذا المؤتمر على الجهات المعنية كافة بحماية وحقوق الطفل، وذلك عبر لجنة الطفولة العربية بجامعة الدول العربية. قانوني يطالب بمنح" المطلقة"إذناً بالسفر وتحديد سن الحضانة طالب الباحث القانوني في الشؤون الصحية بالحرس الوطني أحمد المحيميد، بمنح حق المرأة المطلقة في الحصول على إذن السفر، إضافة لتحديد سن الحضانة ومنع زواج القصر، مع إعطاء المرأة حق المطلقة في الحصول على وثائق هوية لأطفالها. وقال خلال فعاليات المؤتمر العربي الإقليمي الثالث لحماية الطفل، إن الحاجة مُلحة لمحاسبة الجهات المقصرة والمهملة والمتقاعسة كافة، عن تنفيذ حقوق الأطفال ومحاكمة الأسر المهملة، جاء ذلك خلال جلسة الاستراتيجيات والتشريعات بعنوان"حقوق الأطفال في الأنظمة السعودية"، ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل لليوم الرابع. ودعا المحيميد إلى اعتماد برنامج الأمان الأسري كجهة تحكيمية معتمدة في مجال الأحوال الشخصية في المملكة، إضافة إلى سن قانون لتنظيم أوضاع الأطفال المتسوّلين. معظم شكاوى النساء نتيجة التعرض لعنف نفسي كشفت الأخصائية النفسية في هيئة حقوق الإنسان أمل عبدالرحمن السديري أن70 في المئة من حالات الشكاوى التي تأتي من النساء إلى الهيئة نتيجة ضغوط نفسية تمارس من الرجل، مؤكدة أن العنف النفسي أشد وأصعب على المرأة من العنف الجسدي، موضحة أن الأذى النفسي الموجه من الرجل للمرأة يترك آثاراً تستمر سنيناً طويلةً، وتبقى راسخة داخل المعنفة نفسياً. ونبهت في تصريح إلى"الحياة"، على هامش المؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية الطفل، أن العنف اللفظي الموجه للمرأة من الرجل متزايد في المجتمع السعودي، مشددة على أن كلمة واحدة تصدر من الرجل بقصد أو بغير قصد، قد تبقي جروحاً وأزمات نفسية للمرأة لا تندمل، داعياً إلى وجود حملات توعوية للرجال، تهدف إلى توضيح مدى أهمية الجانب النفسي لدى المرأة.