قلّد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وسام الارز الوطني من درجة ضابط أكبر تقديراً للجهود التي بذلها لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات. وكان الرئيس اللبناني استقبل في القصر الجمهوري أمس وزير الثقافة والإعلام الذي ودعه لمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى لبنان. وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أنه تم خلال اللقاء استعراض مجمل العلاقات الأخوية التي تربط السعودية بلبنان وسبل تفعيلها وتعزيزها لما فيه خير البلدين. من جهة أخرى، أقام رئيس كتلة المستقبل النيابية اللبنانية النائب سعد الحريري ليل أول من أمس في بيروت حفلة عشاء تكريماً للوزير خوجة، حضرها رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس لبنان السابق أمين الجميل وعدد من الوزراء ورؤساء الكتل النيابية والنواب ورجال الدين وجمع من كبار المسؤولين اللبنانيين وعدد من السفراء العرب والأجانب. كما حضره نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي ونقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم ورؤساء تحرير الصحف اللبنانية ورجال الثقافة والإعلام. ورحّب رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في كلمة بوزير الثقافة والإعلام وقال:"إننا نحتفل بوزير الثقافة والاعلام الذي يغادرنا عائداً إلى المملكة متولياً وزارة من أهم الوزارات في حكومة خادم الحرمين بعد أن أمضى سنوات عدة سفيراً لبلاده في لبنان". وأشار إلى ما يكنه وزير الإعلام السعودي من محبة للبنان التي تعبر بصدق عن حقيقة نظرة بلاده بقيادة خادم الحرمين إلى لبنان وشعبه، معرباً عن سعادته لتوليه منصبه الجديد وقال:"لقد كسبناه سفيراً فوق العادة بعد ان عرفناه صديقاً فوق العادة وشاعراً فوق العادة وإنساناً فوق العادة على مدى سنوات مكوثه في بيروت التي تعتبره أخاً عربياً فوق العادة في هذه المدينة العربية الأصيلة". وقال وزير الثقافة الإعلام في كلمة له إن ما يجمع المملكة ولبنان أكبر من ان يختصر بالعلاقات الرسمية، لأنه نتاج روابط إنسانية صادقة اجتهدت قيادتا البلدين وجعلتا هذه الروابط الرسمية والإنسانية فريدة من نوعها سامية في أهدافها تستحق صفة الإخوة. وأضاف:"لست الآن في معرض التذكير بمواقف المملكة تجاه لبنان، ولكن بحسب الشعب اللبناني انه يشعر ان هناك ملكاً هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يتخلى عنه والشعب السعودي. ان له أهلاً يكنون له المحبة ويستقبلوه بالترحاب". وأشار الى أن عمله سفيراً للمملكة لدى لبنان أتاح له اللقاء بالمسؤولين اللبنانيين كافة من كل الاتجاهات ولمس الروح الوطنية في كل منهم. وعبّر عن يقينه من أن الوحدة الوطنية هي سلاح لبنان الأقوى، داعياً جميع المسؤولين اللبنانيين إلى الحوار الذي يؤدي إلى رؤية موحدة لمستقبل لبنان. كما التقى الوزير خوجة في بيروت أمس، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لخادم الحرمين لدى لبنان.