تنطلق بعد غد الخميس في مدينة الشارقة الإماراتية بطولة الأندية الخليجية للاندية ابطال الكؤوس التي تشارك فيها 8 أندية، من بينها ناديان من السعودية هما الاهلي السعودي بصفته حامل لقب النسخة الأخيرة ونظيره فريق مضر الممثل الثاني لكرة اليد السعودية، إضافة لستة أندية أخرى هي الشارقة والشباب من الإمارات، والأهلي البحريني والسيب العماني والقادسية الكويتي والريان القطري، وكانت مراسم القرعة قسمت الأندية الثمانية الى مجموعتين بحيث ضمت كل مجموعة 4 أندية، وتكونت المجموعة الاولى من أندية الشارقة الإماراتي مستضيف البطولة وفريق مضر السعودي والقادسية الكويتي والريان القطري، فيما أوقعت القرعة الفريقين المرشحين للقب وهما الاهلي السعودي الفائز باللقب 7 مرات، والأهلي البحريني اربع القاب بطل النسخة ما قبل الأخيرة في المجموعة الثانية بجوار الشباب الإماراتي والسيب العماني. وبحسب آراء النقاد فان البطولة التي جاءت مباشرةً بعد نهاية البطولة الآسيوية التي توج بها الاهلي السعودي، ستكون هي الأقوى على اعتبار ان فقدان القادسية الكويتي للبطولة الآسيوية وخروج الأندية البحرينية والقطرية من البطولات الإقليمية والقارية خالية الوفاض سيجعلها تبحث عن اللقب، وأقامت الأندية معسكرات خارجية باستثناء الاهلي السعودي الذي اكتفى بما مر به من برنامج إعدادي في البطولة الآسيوية، وسيدخل الاهلي السعودي بالأسماء كافة التي شاركت في البطولة الآسيوية التي أقيمت في جدة، كونه سيعيش تحدياً كبيراً من منافسيه الآخرين، وابقي الأهلاويون على المصري الفائز بلقب أفضل لاعب عربي احمد الأحمر، كما جددت الإدارة الأهلاوية استعارة لاعب الخليج ياسر الشاخور، ويعول الأهلاويون على خبرة لاعبيهم في الحصول على اللقب الخليجي الثامن. في المقابل أقام ممثل السعودية الآخر فريق مضر معسكراً في مملكة البحرين وخاض الفريق هناك عدداً من المباريات التجريبية ضمن استعداداته لظهوره الاول خارجياً، ودعم صفوفه بالمحترف السنغالي يوسف فال، كما استعار لاعب القادسية السعودي مسلم عبد رب النبي، وعلى رغم قلة الخبرة في الفريق الا ان مضر او الفريق الأملح كما تسميه جماهيره يمتلك اقوى خط أمامي في ظل وجود الجناحين احمد العلي وماجد ابو الرحى ولاعب الدائرة حسن الجنبي، ويبقى توفيق حراسة مضر عاملاً مهماً لإمكان المنافسة على اللقب. وستشهد منافسات اليوم الأول من البطولة اللقاء الافتتاحي الذي سيجمع فريق مضر مع الشارقة مستضيف البطولة ضمن مباريات المجموعة الأولى ويملك الفريق الأملح أكثر من 6 دوليين شاركوا مع منتخبي السعودية الأول في كرواتيا والاولمبي في مسقط، ويعتمد فريق مضر على الأداء السريع اذ يشكل الهجوم المرتد 70 في المية من قوته، ويسعى مدربه السعودي عبدالمنعم هلال لتدوين اسمه في هذه البطولة وترك بصمة بعد نجاحه المحلي الموسم الماضي. وفي اللقاء الثاني يلتقي القادسية الكويتي مع الريان القطري في مواجهة ستكون بمثابة نهائي مبكر لما عرف عن الفريقين من تنافس، فالفريق الكويتي نجح بضم لاعب المنتخب السعودي ونادي النور مصطفى الحبيب لصفوفه وهو ما سيعطي الفريق قوة إضافية وسيشكل الحبيب قوة ضاربة في مركز الساعد الايمن. فيما سيبدأ الاهلي السعودي حملة الدفاع عن لقبه يوم الجمعة، عندما يواجه فريق السيب العماني الذي كان لوقت قريب يمثل اضعف الفرق الخليجية قبل ان تشهد لعبة اليد في عمان تطوراً ملحوظاً في السنوات الاخيرة، وسيكون اللقاء صعباً متى ما ابدى الأهلاويون تهاوناً بالفريق العماني الذي قد يشكل عقبة في طريق الاهلي للدفاع عن لقبه حتى وان كان يضم بين جنباته أفضل لاعبي آسيا مناف آل سعيد وبندر الحربي وكذلك المصري احمد الأحمر وياسر الشاخور الذين يشكلون قوة الاهلي الضاربة، وتختتم مباريات الجولة الاولى بلقاء فريقي الشباب الاماراتي والاهلي البحريني، وهي مباراة تبدو غامضة لكلا الفريقين، فعلى رغم قوة الفريق البحريني المرشح الثاني للفوز باللقب الا ان اقامة البطولة في ارض الامارات قد يعطي قوة لفريق الشباب لتقديم عطاء مفاجئ يضعه ضمن قائمة المرشحين للقب الخليجي.