رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عصر أمس حفلة تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنشائية والاستراتيجية لجامعة الملك سعود، من أهمها المدينة الجامعية للطالبات واستكمال المدينة الطبية وإسكان أعضاء هيئة التدريس ومجموعة مباني الكليات للطلاب، إضافة إلى المرحلة الأولى لأوقاف الجامعة ووادي الرياض للتقنية بكلفة إجمالية تبلغ 14.04 بليون ريال. وكان في استقبال الملك عبدالله فور وصوله إلى الحفلة التي أقيمت في مقر الجامعة محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان. إثر ذلك، قام خادم الحرمين الشريفين بجولة في المعرض المصاحب للحفلة اطلع خلالها على مشاريع الجامعة الإنشائية والاستراتيجية، واستمع إلى شرح عنها من مدير الجامعة والمسؤولين فيها، إذ شاهد مجسماً لمشروع المدينة الجامعية للطالبات ولمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس ولمشروع أوقاف جامعة الملك سعود ولمشروع وادي الرياض للتقنية. إذ تشرف بالسلام عليه أيده الله المهندس خالد سعيد الزهراني وقدم له شرحاً عن أول منتج من مشروع وادي الرياض للتقنية، وهو من ابتكاره ثم تشرف بتقديم باكورة الإنتاج لخادم الحرمين الشريفين. وشاهد الملك عبدالله خلال جولته عرضاً للصور واللوحات البيانية لمشاريع الجامعة المختلفة ومنها معهد الملك عبدالله لتقنية النانو. كما تشرف بالسلام على الملك عبدالله خلال الجولة مجموعة من المرضى المصابين بالصمم الذين أجريت لهم جراحات زراعة قواقع سمعية في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي وهم يتمتعون الآن بصحة جيدة، وتبادل معهم الحديث واطمأن على صحتهم في لفتة أبوية حانية. ثم تفضل الملك عبدالله بوضع يده على الشاشة الإلكترونية إيذاناً بوضع حجر الأساس لمشروع المدينة الجامعية للطالبات ومجموعة مباني الكليات للطلاب واستكمال المدينة الطبية وإسكان أعضاء هيئة التدريس والمرحلة الأولى لأوقاف الجامعة ووادي الرياض للتقنية والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والمركز الوطني للسكري ومركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية. وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ألقى كلمة في مستهل الحفلة رحب فيها بالملك عبدالله، ونوه بالدعم الذي تلقاه الجامعات في المملكة من خادم الحرمين ما مكنها من أداء رسالتها التنموية للإعداد الأمثل لأبناء وبنات المملكة. وقال الوزير العنقري:"لا شك أن هذه المشاريع التي يتوالى إنشاؤها على رقعة هذا الوطن الحبيب وتتسابق إلى أركانه هي بلا شك تأكيدات تظهر ليس فقط إيمانكم بأهمية التعليم العالي بل تثبت بصيغة عملية حرصكم على تطويره ونهضته في بلادنا الغالية". من جهته، أكد مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان أن الجامعة تشرفت برعاية خادم الحرمين لوضع حجر الأساس للمشاريع الاستراتيجية النوعية. وأضاف:"يتضمن المشروع المرحلة الأولى لأوقاف الجامعة والمدينة الجامعية للطالبات واستكمال المدينة الطبية وإسكان أعضاء هيئة التدريس وعدداً من الكليات الطلابية والعمادات ووادي الرياض للتقنية والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والمركز الوطني لأبحاث السكري". وأشار الدكتور العثمان إلى أن الجامعة بادرت لاستكمال إجراءات توقيع عقود هذه المشاريع لحظة موافقة خادم الحرمين على تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لها، ويجري العمل حالياً عليها من أكبر الشركات المتخصصة، وتتشرف الجامعة ثانية بتلك اليد الكريمة التي وقعت بالموافقة لتضع الحجر الأهم في تلك المشاريع ليكون اللبنة الأبرز في مراحل إنجازها. وتابع:"ما يميز تلك المشاريع النوعية تباينها الوظيفي الذي يخدم كل حاجات المؤسسة التعليمية ويلبي وظائفها وطموحاتها في سباق الريادة، إضافة إلى أنها تقدم خدمات متعددة علمية وبحثية وصحية، وتعمل على تحقيق مفهوم الشراكة المجتمعية والاقتصاد المعرفي وخدمة المجتمع إقراراً بحق أبناء الوطن على الجامعة ووفاءً برسالتها لحكومة بلادنا، في مقابل ما تتلقاه من الولاة من دعم سخي ومؤازرة صادقة". إطلاق اسم الملك عبدالله على البرج الرئيسي لأوقاف الجامعة وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تسمية البرج الرئيسي ضمن مشروع أوقاف جامعة الملك سعود باسمه. وأوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان، أن كلفة المرحلة الأولى للمشروع تبلغ 1.15 بليون ريال، معرباً عن شكره وعرفانه باسم منسوبي ومنسوبات الجامعة كافة لخادم الحرمين راعي العلم والعلماء على هذه اللفتة الأبوية الكريمة. وأشار إلى أن دعم ولاة الأمر للمشاريع الاستراتيجية للجامعة يعكس المتابعة الدقيقة لكل ما يخدم التطوير والتنمية والإصلاح انطلاقاً من أن دعم التعليم العالي هو أساس أي تقدم نسعى إليه جميعاً، ونستطيع من خلاله أن نحقق الازدهار الذي تصبو إليه بلادنا، معتبراً أن هذا الدعم يمثل نقلة تاريخية في المسيرة التطويرية للجامعة. وأوضح أن الوقت أصبح مناسباً لمثل هذه المشاريع الاستثمارية التي تضمن استقرار الموارد المالية للجامعة، وبالتالي تمكينها من المنافسة العالمية. وقال إن الجامعة تؤسس لأول وقف تعليمي في المنطقة، الذي سيسهم في تمويل برامج البحث والتطوير التقني بما يخدم البشرية ويعزز اقتصاديات المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة للوطن، وتعزيز موارد الجامعة الذاتية أسوة بالجامعات العالمية المرموقة لتحفيز الإبداع والتميز على الأصعدة كافة، واستقطاب وتحفيز الباحثين والمبدعين والموهوبين والمميزين ورعايتهم، وزيادة الاستفادة من موارد الجامعة البشرية والبنية التحتية والتجهيزات، ودعم المستشفيات الجامعية. من بينهم الراشد و الرشيد و بقشان و كيالي وصالح كامل . الملك يكرم المتبرعين للمرحلة الأولى من مشاريع "أبراج الجامعة" كرّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال تدشينه مشاريع استراتيجية في جامعة الملك سعود أمس، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال اللغة العربية والأدب لهذا العام الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، وذلك بتسليمه تكريم الجامعة، وهو عبارة عن مبلغ مالي، وإنشاء كرسي بحث باسمه وميدالية الجامعة. كما تفضل الملك بتكريم الشركاء الاستراتيجيين في وادي الرياض للتقنية، وذلك بتسليمهم ميدالية الجامعة الذهبية، وهم في قطاع الاتصالات والمعلومات المركز الوطني للتعليم الالكتروني التابع لوزارة التعليم العالي، وتسلمها المستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية، وفي قطاع البتروكيمكال الشريك الاستراتيجي شركة سابك، وتسلم الميدالية الذهبية الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد بن حمد الماضي، وفي قطاع التقنية الحيوية الشريك الاستراتيجي مجموعة الزامل واكسفورد الدولية، وتسلم الميدالية الذهبية رئيس المجموعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل. كما تسلم الميدالية الذهبية من خادم الحرمين الشريفين من وزارة النفط والثروة المعدنية ناصر بن يوسف الراشد، ورئيس برنامج التجمعات الصناعية في وزارة التجارة والصناعة المهندس عزام ياسر شلبي، ومن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، تسلم ميدالية الجامعة الذهبية من خادم الحرمين الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. كما كرّم الملك عبدالله المتبرعين للمرحلة الأولى من مشروع أبراج الجامعة، والذي يندرج في أوقاف الجامعة، اذ جرى تكريم المتبرعين بأبراج وقفية كاملة، وبلغ إجمالي تبرعاتهم 550 مليون ريال، إذ تسلموا التكريم من خادم الحرمين وهم: محمد حسين العمودي عن برج محمد حسين العمودي، وعبدالله سليمان الراجحي عن برج الراجحي الطبي، والمهندس بكر بن لادن عن برج المعلم محمد بن لادن، وعبدالله صالح كامل عن برج صالح كامل. كما كرّم خادم الحرمين المتبرعين بوحدات وقفية، وبلغ إجمالي تبرعاتهم 110 ملايين ريال وهم: عبدالله سعد الراشد، والدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، والمهندس عبدالله أحمد بقشان، والدكتور وليد أمين كيالي. وكرم الملك عبدالله أول موظف من منسوبي جامعة الملك سعود، تبرع براتبه الشهري لأوقاف الجامعة، وهو الموظف محمد بن دخيل المالكي، الذي تشرف بتسلم التكريم من خادم الحرمين الشريفين. كما كرم المهندس المخترع خالد بن سعيد الزهراني، بتسليمه ميدالية الجامعة الذهبية، تكريماً له على اختراعه نظاماً الكترونياً آمناً لطلاب وطالبات المنشآت التعليمية، لتسهيل عملية دخولهم وخروجهم بطريقة فنية حضارية مبتكرة. إثر ذلك، تسلّم خادم الحرمين هدية الجامعة، ودرع التصنيف العالمي والتي حصلت عليها الجامعة من التصنيف العالمي الاسباني الشهير ريبو متركس، إذ حققت الجامعة المركز الأول عربياً وإسلامياً، والمرتبة ال21 آسيوياً والمركز 292 عالمياً.