واصل الهلال ابتعاده بصدارة ترتيب دوري زين بعد أن أتخم شباك ضيفه الحزم برباعية نظيفة، فيما تعادل نجران والفتح بهدف لمثله، كما تعادل القادسية وضيفه الرائد سلباً. الهلال - الحزم بحث كلا الطرفين عن التسجيل منذ صافرة البداية، وسط أداء مفتوح وهجمات متبادلة سريعة، ومع مرور الدقيقة ال20، فرض الهلاليون سيطرتهم على وسط الملعب، وهدّدوا مرمى الحزم كثيراً، وأبدع نجم الفريق محمد الشلهوب، الذي سجل هدفاً جميلاً لفريقه في الدقيقة ال24، بعد أن لمح حارس الحزم الحربي متقدماً عن مرماه، ليضع الكرة ساقطة في المرمى، وجاء الهدف الهلالي ليحرك لاعبي الحزم، إذ شنوا عدداً من الهجمات، بقيادة محترفه المغربي صلاح الدين عقال، إلا أن صلابة دفاع الهلال، ومن خلفهم الحارس محمد الدعيع، منعت الحزماويين من تحقيق مبتغاهم، ومن ثم هجمة هلالية عرضية منسقة من اللاعب عبدالله الزوري، قابلها مدافع الحزم المحترف ابن ياسين بيده، ليحتسب الحكم فهد المرداسي ضربة جزاء 37، تقدم لها ياسر القحطاني وسجل منها الهدف الثاني لفريقه. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال هيمنته التامة على مجريات اللعب، ما جعلهم يصلون إلى مناطق الخطر للضيوف كثيراً، وتمكّن محمد الشلهوب من إضافة الهدف الثالث من ركلة جزاء 56، بعد أن أعاد حكم المباراة فهد المرداسي تنفيذها ثلاث مرات، وُفق في الشلهوب في التسجيل في كل المحاولات، ولم يكتف الفريق الأزرق بالثلاثية، بل زاد من ضغطه الهجومي، حتى أضاف نيفيز الهدف الرابع، بعدها سحب مدرب الهلال الشلهوب وويلهامسون، وأشرك عبدالعزيز الدوسري وعيسى المحياني. نجران الفتح فرض لاعبو فريق نجران سيطرتهم الميدانية منذ البداية وكانوا الأكثر استحواذاً على الكرة مستفيدين من تباعد لاعبي الفتح وغياب التنظيم الدفاعي، واستغل اللاعب موسى سليمان الخطأ الدفاعي وسجل هدف نجران الأول"14". بعدها بحث الضيوف عن إدراك التعادل، وأضاع فيصل الجمعان فرصة التعديل بعد مواجهته حارس نجران جابر العامري"24"، كما سنحت فرص عدة لأصحاب الأرض لتنتهي الحصة الأولى بتقدم نجران بهدف من دون رد. وفي الحصة الثانية، أجرى المدربان تغييرات عدة، وارتفع أداء الفتح فنياً إلا أن خطورة نجران استمرت بفضل تحركات كمارا والحسن اليامي، وكاد الاخير ان يحرز الهدف الثاني لنجران من تصويبة قوية أبعدها محمد شريفي"62"، وتمكن ربيع السفياني من إدراك التعادل لفريقه"70". القادسية - الرائد بداية بطيئة من الطرفين، وطالت مرحلة جس النبض إلى ما يقارب ال20 دقيقة، وكان أول تهديد على المرميين عن طريق الأوروغوياني نيلسون، الذي تلقى عرضية عالجها برأسية اعتلت العارضة بقليل 26، واضطر مدرب القادسية التونسي عمار السويح إلى إجراء تغيير اضطراري بخروج نيلسون لإصابته، ودخول صالح الغوينم 29، وحاول القادسية في ربع الساعة الأخير تسجيل هدف قبل نهاية الشوط الأول، إلا أنه لم ينجح، خصوصاً أن دفاع الرائد كان متماسكاً، لذلك غابت خطورة محاولات القادسية، باستثناء محاولة التوغل لسلطان اليامي داخل الصندوق ،الذي تخطى أكثر من مدافع، لكن تسديدته في نهاية المطاف كانت خارج الخشبات الثلاث، واكتفى الرائد في الشوط الأول بتأمين المنطقة الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة، للخروج متعادلاً في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، نشط الرائد وسيطر على مجريات اللعب حتى الدقيقة 70، ولكن هذه السيطرة افتقدت التهديد الحقيقي على مرمى القادسية، وعلى عكس مجريات اللعب، انفرد لاعب القادسية صالح الغوينم من هجمة مرسومة بالحارس محمد الخوجلي، إلا أن الأول طوح الكرة خارج المرمى 74.