مضت جولات عدة من دوري زين للمحترفين من دون أن تظهر فيها المستويات المأمولة من معظم الفرق الا فريقي الهلال والاتحاد اللذين قدما مستوى مقنعاً نوعاً ما لعشاق الفريقين، أما الشباب فالملاحظ هو المستويات المتأرجحة لهذا الفريق المعروف بلعبه الجماعي الممتع والذي فقده خلال تلك الجولات، وهناك أسباب عدة لذلك منها غياب عناصر عدة شاركت الموسم الماضي، مثل قائد الوسط الشبابي المؤثر جداً عبده عطيف وغياب لاعب المحور القطري طلال البلوشي الذي عاد إلى ناديه السد القطري ودخول عناصر جديدة على الفريق والتي تحتاج إلى وقت حتى تتأقلم مع أسلوب اللعب الشبابي مثل اللاعب طارق التايب وفلافيو ولاعب المحور الأسترالي، وكذلك مدرب الفريق الذي إلى الآن لم يستطع إيجاد الطريقة المناسبة للفريق في مشاركة اللاعب طارق التايب وكماتشو والمحور الأسترالي، ما أفقد الفريق أسلوبه الذي تعود عليه من مواسم عدة كذلك الإصابات المتلاحقة والخلل الواضح في عمق الفريق والذي جعل الفريق يفقد عدداً من النقاط. أما الفريق النصراوي والذي توقع الجميع أن يظهر بمستوى أقوى مما هو عليه الآن فان مدربه لا زال يبحث عن هوية فنية للفريق، فالنصر ليس الفريق الذي يلعب مدافعاً بشكل جيد ويهاجم عن طريق الهجمة المرتدة كما كان يفعل السيد باوزا ولا الفريق الذي يهاجم بضراوة وبضغط على الفرق المنافسة فتجد الفريق يصل للمرمى، ويضيع عدداً من الأهداف ويلج في مرماه عدد من الأهداف وكذلك وجود نوع من البطء في التحضير للهجوم وضعف في العمق مع عدم وجود لاعب في وسط الملعب قادر على القيام بدور صانع الألعاب مثلما كان يقوم به موسى صايب أو البوليفي خوليو سيزار، كذلك لم يظهر لاعبو النصر الأجانب الجدد أي شيء يذكر إلى الآن، وقد يكون السبب فنياً لعدم توظيف تلك العناصر بالشكل الذي يُظهر إمكاناتهم أو ربما لانهم يحتاجون الى المزيد من الوقت للتأقلم، وهذا ما ستظهره لنا الأيام المقبلة. والفريق الأهلاوي حاله مشابهة للحال النصراوية تكتيكياً، إذ تجد مدربه لا يزال في مرحلة التعرف على إمكانات اللاعبين ومحاولة اختيار العناصر والطريقة المناسبة مع العلم أن الخلل الكبير في النادي الأهلي هو خط الوسط، فتجد أن معظم عناصره تجيد الأدوار الدفاعية أكثر من الهجومية ما يؤثر في أداء الفريق هجومياً على رغم وجود المهاجم البارز توليدو الذي لم يجد المساندة الهجومية الفعالة من لاعبي الوسط. أما الفريق الاتفاقي فانه يأسى لحاله كل الرياضيين من هروب لاعبين وإصابات وعدم توفيق مدرب وفقد الروح التي تتميز بها فرقة الكوماندوز الاتفاقية وعدم توفيق العناصر المحلية التي جلبت من الأندية الأخرى ماعدا اللاعب فهد المفرج، فريق يلعب فقط بإمكانات لاعبيه الموهوبين الشهري وعبدالرحمن القحطاني والحمد، أما فرق كل من الحزم ونجران والوحدة والرائد والفتح فإنها تقدم مستويات لا بأس بها ولكنها لا ترتقي لطموح محبيها ماعدا نادي الفتح الذي يؤدي بمستوى مقنع كونه الفريق الجديد على دوري المحترفين، أما فريق القادسية فانه يقدم مستويات إلى الآن مفاجئة للجميع، اذ توقع الجميع أن يكون الفريق أفضل من تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها خلال تلك الجولات. [email protected]