أدت"تحويلة معكوسة"في نقطة التخزين في محطة حرض، أمس، إلى وقوع حادثة تصادم بين قطاري بضائع، نتج عنه احتراق قاطرة وأضرار في سبع عربات، إضافة إلى إصابة قائد أحد القطارين والمشرف، بإصابات وصفت ب"الطفيفة". وأوضحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في بيان أصدرته أمس حصلت"الحياة"على نسخة منه، أن"الحادثة وقعت بين قطاري البضائع رقمي"119"و"120"، في مدخل محطة حرض"، مضيفة أن"القطار الأول يتكون من قاطرة و74 عربة محملة بالإسمنت، وكان متجهاً غرباً، من الدمام إلى الرياض، واصطدم في قطار"120"، المكون من قاطرة و70 عربة كانت فارغة، وكان متجهاً شرقاً، من الرياض إلى الدمام". وأبانت أن الحادثة وقعت"أثناء توقف القطار الثاني في نقطة التخزين القريبة من محطة حرض، للسماح للقطار الآخر بالمرور". وأرجع سبب الحادثة إلى أن"التحويلة في المحطة، كانت معكوسة، ما أدى إلى دخول القطار الأول خطأ في مسار القطار المتوقف". وأدت الحادثة إلى إصابة قائد القطار والمشرف بإصابات، وصفتها المؤسسة ب"الطفيفة". ونقلت فرق من الهلال الأحمر، المصابين إلى أحد المستشفيات القريبة في محافظة الأحساء، لتلقي العلاج". كما نتج عن الحادثة"احتراق قاطرة ووقوع أضرار مختلفة في سبع عربات، إضافة إلى أضرار بسيطة لحقت في مقدمة وسلالم القاطرة الأخرى". وباشرت الحادثة فور وقوعها فرق صيانة وشرطة الخطوط الحديدية، والدفاع المدني، والهلال الأحمر، في حرض. وبينت المؤسسة أن"فرق الصيانة عملت على تحريك القطارين، وفتح الطريق أمام القطارات الأخرى"، مؤكدة"عدم تأثير الحادثة في حركة قطارات الركاب، التي واصلت رحلاتها أمس في شكل طبيعي"، موضحة أن"خط قطارات الركاب مُنفصل تماماً عن خط البضائع". وأشار مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة محمد أبو زيد، إلى تشكيل لجنة فنية"لمتابعة الموضوع، إضافة إلى عقد اجتماع بين مندوب التأمين والتعويض في المؤسسة مع شركة التأمين، لبحث التعويضات". بدوره، قال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري ل"الحياة":"إن فرق الإطفاء والإنقاذ هرعت إلى موقع الحادثة، في محطة عين حرض"، إذ أدى الاصطدام إلى نشوب حريق في رأس أحد القطارين، إضافة إلى خمسة صهاريج إسمنت، ونتج عنه خروج القطار، وست عربات عن مسارها، وإصابة قائده ومساعده مصري الجنسية بإصابات بسيطة". وأضاف أن"فرق الإطفاء والإنقاذ تمكنت من السيطرة على الحريق، ومنع انتشاره إلى باقي الصهاريج. فيما لا يزال التحقيق جارياً، لمعرفة مسببات الحادثة". وأعادت حادثة قطاري أمس، القصة ذاتها التي وقعت العام الماضي، بين قطاري بضائع، أحدهما كان قادماً من الرياض، والآخر متجه إليها، ويجران خلفهما 123 عربة. وفيما لم ينتج عن الحادثة إصابات بين طاقمي القطارين، اقتصرت الأضرار على تلفيات تعرضت لها ثلاث عربات نقل مزدوج ومقدمة قطار. كما وقعت حادثة أخرى، لقطاري بضائع، ونتج عنه إغلاق الخط الحديد، الذي تسير عليه نحو 20 رحلة يومياً، بين قطارات بضائع وركاب. وشهد الشهر الماضي، اصطدام قطار ركاب، أثناء رحلته من الدمام إلى الرياض، بسيارة عالقة على المسار ذاته، ترجل سائقها منها. وتعد الحادثة الأبرز في تاريخ المؤسسة، التي وقعت في العام 2007، وأدت إلى وفاة قائد القطار أحمد جاسم الزوري، ومساعده إبراهيم عبدالله الراشد، وإصابة 15 راكباً، بسبب اصطدام قطار ركاب في شاحنة محملة ب"البحص"، على بعد 45 كيلومتراً من محطة الهفوف.