تبعاً للخبر المنشور في صحيفتكم، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية"أ. ف. ب"، تحت عنوان"كوشنير:"خيبة أمل"إزاء توقيف صحافيين في تونس"، وسعياً لإنارة قراء صحيفتكم الغراء والرأي العام العربي حول ظروف وملابسات إيقاف المدعو توفيق بن بريك، أتشرف بموافاتكم بتوضيح مصدر قضائي تونسي في هذا الخصوص. تم يوم 29 تشرين الأول أكتوبر 2009 تقديم السيد توفيق الزغلامي بن بريك إلى النيابة العمومية بتونس، على إثر شكاية رفعتها ضده إحدى المواطنات من أجل اعتدائه عليها بالعنف وتهجمه عليها بعبارات فيها مساس بالأخلاق الحميدة، إضافة إلى إضراره بسيارتها. وتتمثل صورة الواقعة، بحسب المعطيات المتوافرة بالملف، في حصول خلاف بين الطرفين، مبناه احتجاج الشاكية على اصطدام المشتكى به بالمرآة العاكسة لسيارتها، قام هذا الأخير إثر ذلك بمسك الشاكية من شعرها وانهال عليها ركلاً وصفعاً، كما توجه نحوها بعبارات منافية للحياء، متهجماً على مقام الجلالة، ثم امتطى على إثر ذلك سيارته وتعمد السير بها إلى الخلف مصطدماً بسيارة الشاكية وملحقاً بها أضراراً مهمة. وقد استشهدت الشاكية بشخصين حضرا الواقعة، كما أدلت بشهادة طبية تجيزها مدة استراحة قدرها 15 يوماً، إلى جانب تقديمها صوراً تشخّص الأضرار اللاحقة بسيارتها. وبعد استنطاق المشتكى به، الذي اعترف باعتدائه على المتضررة وسبها، أذنت النيابة العمومية بإحالته بحالة إيقاف على المجلس الجناحي لمقاضاته من أجل الأفعال المنسوبة إليه، وتم تعيين النظر في القضية لجلسة يوم 19 تشرين الثاني نوفمبر 2009. نجيب المنيف سفير الجمهورية التونسية بالرياض