عاتب وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين القطاعات الخاصة المقصرة تجاه المجتمع، معتبراً نواياهم الحسنة في الشأن الاجتماعي مجرد أقوال"غير كافية". وقال العثيمين في بيان صحافي عشية انطلاق ملتقى المسؤولية الاجتماعية اليوم:"يتوجب على القطاعات الخاصة، تفعيل نواياها قولاً وفعلاً من خلال مبادرات ومشاريع فاعلة تحدث تغييراً في المجتمع وتؤثر فيه، وتستثمر بشكل خاص في الموارد البشرية". وينتظر أن يناقش الملتقى، الذي يحمل عنوان"المسؤولية الاجتماعية... استراتيجية وطنية"، الشراكة والمسؤولية الاجتماعية بشكل بارز، لاسيما أن الملتقى سيشهد للمرة الأولى، طبقاً للعثيمين"اندماج الشراكة الاجتماعية بين القطاع العام والقطاع الخاص، ودورهما في خدمة المجتمع المحلي بأعلى المستويات الممكنة". ولفت إلى أن الملتقى يسعى إلى زيادة الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تعزيز"مفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في هذا المجال، وتحديد وتقويم أولويات المجتمع وحاجاته المطلوبة من كلا القطاعين، إلى جانب توضيح فوائد ومزايا الشراكات بينهما، وأن يكون قاعدة لتأسيس هذه الشراكات". ويشارك في الملتقى أكثر من 400 شخصية عالمية ومحلية يمثلون نخبة من الخبراء والاختصاصيين والمهتمين في مجال المسؤولية الاجتماعية، الذين يتطلعون إلى إشراك المساهمين في الشركات في تطوير وإطلاق الاستراتيجيات والمبادرات التي تعود بالخير والمنفعة على المجتمع المحلي، بعد الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية والمحلية في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. ويبرز بين المتحدثين في الملتقى الذي سيرافق فعالياته معرض وورش عمل للبحث في مجال المسؤولية الاجتماعية، رئيس غرفة جدة صالح التركي، والمستشار الاقتصادي في السفارة السعودية في بلجيكا الدكتور فهد العيتاني، إضافة إلى المدير العام لإدارة المسؤولية الاجتماعية في مجموعة"دله البركة"ونائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر حجار.