كشفت مصادر "الحياة" المقربة من البيت الوحداوي أن ثمة أموراً أسهمت في رغبة اللاعب عيسى المحياني في الانتقال الى نادي الهلال، يأتي في مقدمها سوء معاملة إدارة النادي مع اللاعبين كافة، وعملية تأخير صرف الراتب الشهري، والضائقة المالية التي يمر بها اللاعبون، ما حدا بالبعض منهم الى بيع هواتفهم "النقالة" لسد تلك الضائقة، كما علمت "الحياة" من مصادرها الموثوقة أن نائب رئيس النادي السابق عضو شرفه الحالي خالد المطرفي قام بمحاولات تفاوضية مع المحياني في الأيام الماضية، لإقناعه بالبقاء في صفوف الوحدة، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، بعد أن اصطدم بإصرار رئيس النادي جمال التونسي على بيع عقد اللاعب لمصلحة ناديي الهلال أو النصر. وأكد عضو شرف الوحدة خالد المطرفي أن قضية توفير قيمة تجديد عقد المحياني لا تمثل إشكالاً لدى الوحداويين، مشيراً إلى ان هناك اتفاقاً جماعياً وحداوياً لتجديد عقد اللاعب، وقال: "ليست المشكلة في قيمة العقد، وما زلت متمسكاً ببقاء اللاعب في صفوف الوحدة، بل ومتكفلاً بنصف قيمة عقد المحياني مع سيارة فارهة في حال إقناع الإدارة وعدولها عن بيعه، أو وضع اللاعب على قائمة الانتقال بدلاً من البحث عن بيع عقده للأندية الأخرى". وأضاف: "تحدثت أخيراً مع اللاعب، وأوضح لي بكل شفافية أنه يبحث عن ناد يتمتع فيه بالاستقرار من دون مشكلات إدارية أو مالية، وشرح لي وضعه وظروفه الحالية في الوحدة، وأنا لست ضد جمال التونسي، لكنني ضد الأسلوب الذي ينتهجه في طريقة تسيير النادي". وزاد المطرفي: "مديونية الرئيس على النادي تعد مشكلة حقيقية تعاني منها الوحدة، وأتساءل إن لم يدعم التونسي ناديه وهو الرئيس فكيف يدعمه أعضاء الشرف الآخرون؟". من جهته، ناشد عضو الشرف دخيل الأحمدي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد التدخل في وضع نادي الوحدة الحالي، مشيراً إلى أن النادي يسير على الطريقة ذاتها التي كان عليها نادي القادسية والذي باع نجومه وكانت النهاية الهبوط لدوري الدرجة الأولى.