يتنافس طلاب المدارس من مختلف المناطق السعودية اليوم في الحصول على مراكز متقدمة في المسابقة المركزية الثانية لعلوم الروبوت"روبو 30"، والتي تستضيفها الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة، وتنظمها إدارة النشاط الطلابي"القسم العلمي"، ممثلة بنادي جدة للإبداع العلمي، في مدارس دار الذكر الأهلية. وتسعى هذه المسابقة إلى توظيف الإنسان الآلي والتقنية كأداة لحل المشكلات، من خلال محاكاة الإنسان في تتبع السير في مسار محدد، والمصارعة، وإطفاء الحريق، وتستمر فعالياتها ليومين بمشاركة 24 فريقاً من طلاب المرحلة الثانوية، يمثلون 18 إدارة تعليمية. وأوضح مدير إدارة نشاط الطلاب بتعليم جدة أنس بن صالح أبوداود، أن المسابقة التي تستضيفها جدة للعام الثاني على التوالي هي مسابقة علمية تنافسية جماعية في مجال علم الروبوت، معتمدة رسمياً من قبل وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أنها تستهدف طلاب التعليم العام، ويتم تنفيذها سنوياً ضمن خطة النشاط العلمي على مستوى المدارس والإدارات التعليمية والوزارة، ومن خلال نتائجها يتم ترشيح المشاركات الإقليمية والدولية. من جهته، أوضح المشرف على المسابقة والمشرف التربوي للنشاط العلمي عماد محمد بن حمد، أن المسابقة تهدف إلى نشر ثقافة الروبوت بين المعلمين والطلاب، وتوجيه الطلاب بما يفيدهم وينفع وطنهم، مشيراً إلى أن المسابقة تسهم في إطلاق الخيال العلمي الإبداعي لدى المشاركين لحل المشكلات العلمية، فضلاً عن تنمية مهارات البحث العلمي لدى المشاركين، من خلال الاستقصاء والملاحظة والتجربة والتحليل، وتوظيف النشاط لخدمة المقررات الدراسية العلمية، إلى جانب تأهيل الطلاب للمشاركة في المنافسات الدولية. وأشار ابن حمد إلى أن مجالات المسابقة تشمل مسابقات"تتبع الخط"، من خلال بناء وبرمجة إنسان آلي يمكنه السير متتبعاً مساراً مرسوماً بلون أسود على أرضية بيضاء باستخدام حساسات واجتياز عائق موضوع في طريقه، وأداء مهمة أثناء عبور هذا العائق، إلى جانب مجال خاص بمسابقة"مصارعة السومو"بين فريقين، إلى جانب المسابقة الحرة التي تختص بإطفاء الحريق، بحيث يصل الإنسان الآلي إلى مصدر الحريق باجتياز ساحة تمثل أنموذجاً لمنزل مشتعل، ويقوم الروبوت بإطفائه في أقصر فترة زمنية ممكنة، وهي تحاكي العالم الحقيقي، إذ يؤدي الروبوت وظيفة إطفاء الحرائق في المنازل، والهدف منها توظيف الإنسان الآلي والتقنية كأداة تعليمية لحل المشكلات الواقعية. وأضاف:"إن المسابقة تشمل كذلك لقاء خاصاً بعنوان"حصاد سعودي روبو"، يشهد مناقشة الحصيلة العلمية والمهارية التي أثمرت عنها البطولة وجهود المتسابقين، مشيراً إلى أن هذه المسابقات تعتمد على قيام المشاركين بتركيب الروبوت بالشكل الذي يتناسب مع خططهم، ومن ثم برمجة الجهاز باستخدام الحاسب الآلي، وبعد الانتهاء من المشاركة يتم اختيار الروبوت الأفضل أداءً. يشار إلى أن دول العالم المتقدمة الآن تشهد تقدماً سريعاً ومذهلاً وسباقاً محموماً في مجال تكنولوجيا الروبوت، وهو علم استخدام الذكاء الصناعي وعلوم الكمبيوتر والهندسة الميكانيكية في تصميم آليات يمكن برمجتها لأداء أعمال محددة، وبدأت تدخل"الروبوتات"في شتى مجالات الحياة اليومية، لدرجة أن بعض خبراء الروبوتات والذكاء الصناعي يتوقعون أنه خلال السنوات القليلة المقبلة ستصبح الروبوتات أحد اللوازم اليومية للمجتمع البشري.